لعل الشعب العرقي لم يتذوق طعم الديمقراطية بعد تغيير النظام بسبب الظروف الغير اعتيادية الي رافقت عملية التغيير ,, وقد افرزت عملية تغيير النظام قيادات متعددة ومختلفة في ادائها السياسي والحكومي الاجرائي ,, ومن هذه القيادات البارزة والي اتيحت لها الفرصة الاكبر في قيادة البلاد في ظروف صعبة ومعقدة السيد نوري كامل المالكي ,, لقد تدرج السيد المالكي في مواقع المسؤولية المختلفة وجميعها كانت حساسة مثل , رئيس لجنة الامن والدفاع في وقت كان الفاع عن العراق يحتاج الى رجال قلوبها ميتة ولا تاخذها بالله لومة لائم ,, وتصدى الى الهيئة العليا لاجتثاث البعث في وقت كان اسدال الستار على مسرحية حزب البعث يحتاج الى حكمة وروية وصبر ,,, وتصدى لرئاسة الوزراء ولازال فيها في ظروف اشتدت فيها حدة التنافس على الحكم وعلى المواقع والامتيازات ونشطت الخلايا النائمة والعصابات الخارجة عن القانون من اتباع السيد مقتدى الصدر وضربهم بيد من حديد ليخلص العراقيين من شرهم وجعلهم كعصف مأكول اما خارج البلد او في مطامي السجون ,, واستطاع المالكي ان يواجه اطماع الاكراد وطموح السنة للعودة الى الحكم وقاد ائتلاق دولة القانون بحكمة وروية وكان واثقاً من نفسه ويخطط لكل شي حتى اختار به عدوه .
واستثمر المالكي علاقته مع دول الجوار خير استثمار وقاطع الدول التي تريد النيل من الوطن والمذهب امثال السعودية ودول الخهليج المتامرة على العراق ,, واستطاع ايظاً ان يقف بوجه الامريكان ويقنعهم انه رجل هذه المرحلة ولا يوجد منافس غيره .