ثبتت القوات الأمنية والحشد الشعبي، قدرتهم الهائلة والطائلة بالسعادة بلا كلل ولا ملل، لوصولهم ابعد نقطة يركزها داعش قريب من منطقة " تكريت" من غير مساندة خارجية دولية، كالتحالف الدولي؛ حتى أن استغرب الامر فيهم، حين رأى التحالف وصول الحشود الأمنية الى الانبار وصلاح الدين، كالبركان الغاضب.
اتسمت شجاعتهم بانطلاقة عظيمة موحدة، برفع رايات هادفة للوحدة، مناشدة بشعار" لبيك يا رسول الله" واقتنصت أسس الإسلام بلا هوية ولا طائفة، ولا أسس او مصالح تبنى عليها، الا النجاح والهزيمة، بدون تشكيك او تشويه، فقد تحملت الأجساد والنفوس بنيل من المواجهة، مخللة بالصبر والثبات.
تاركين صحبتهم وعيالهم، حتى يدخلوا السرور والبهجة لأهالي في كثير من مناطق تم تحريرها من قبل الجهود المباركة، من الجيش والحشد الشعبي، وكان الأهم في ذلك؛ وجانب مهم من قبل مساندة العشائر الكبيرة، في الدفاع عن ارضهم وقدسيتهم، تلبية لضميرهم، وعقد العهد في بداية النهاية لسحق المجاميع الإرهابية.
حتى صار تحرير اهم المناطق ملفة انظار الذي غطى العالم الإعلامي، وجاءت دهشة كبيرة من ردود أفعال الغرب والخبراء السياسيين، بما قدمه الجيش العراقي وأبناء الحشد الشعبي، من انتصارات تشير الى محو الإرهاب يوما ما من الأراضي العراقية، داعيين ربهم بان يسدد خطاهم.
قريبا سيفوح عطر النصر في الانبار، والموصل، مبتهجين معلنين الخبر، فلا يمكن لأي اتفاقية او عمل سياسي يحبط ما تبذله القوات الأمنية، وما يقدمه الحشد الشعبي، فلا ممر لتدميرهم باي صورة كانت او أي شكل من الاشكال فهم رموز وحدة الوطن والوطنية .