من هنا ظن كثيرون بأن اعلام داعش قوي او انه محترف. كلا فالدواعش لهم من يشتغل لهم إعلاميا ليتركهم متفرغين للذبح والسلخ والسبي. وهذا الذي يشتغل لهم قد لا يكون منهم بل ربما من ضحاياهم، او لنقل من الذي يدعي انه يحاربهم فتجده يخدمهم من حيث لا يدري.
في الذكرى الأخيرة لاستشهاد السيد محمد باقر الصدر، تحدث رئيس الوزراء مهموما. كانة يسأل ويبحث عن جواب. سأل عن معنى ان يكتب احدهم شعارا باللغة الفارسية على جدار لأحد بيوت تكريت. وسأل بصوت عال: من سيقرأ هذا الشعار ولمصلحة من؟ أيحتاج الدواعش انشط من هذه الخلية التي اوحت لدماغ صاحبها ان يخط شعاره الفارسي هذا؟
ثم ما الذي يتمناه الدواعش أكثر من ان يأتي مثقف يتهم كل سُني بانه داعشي؟ خدمة مجانية غبية تبيح للآخر بسهولة ان يتهم كل عراقي بانه صفوي وعميل. وتعال واحسب ردة فعل الطرف الآخر لتجد عدد قنوات وصحف اتهام العراقيين بالعمالة لإيران على قفا من يشيل.
قبل ان نفتش عن خلايا داعش النائمة في مناطق تواجدها علينا ان نفتش عنها في دواخلنا نحن الذين دفع أهلنا اكثر من غيرنا ثمن همجيتها.
أتعرفون من هي اهم الخلايا التي يعتمدها الدواعش في اعلامهم؟ انها تلك التي تعمل نيابة عنهم وهم "مخلين رجل على رجل." انهم: المرتشون، واللصوص، وناهبو المال العام، والذين يقبضون صفطات من الرواتب ولم يقدموا للعراق ذرة خير. ويظل في مقدمتهم، طبعا، الشتامون وأصحاب توزيع التهم الذين يسعون ليل نهار لإرضاء غرائز حفنة مدمنة من الطائفيين على حساب العراق وارواح أبنائه.