بمعنى هل سترتب عملية انسحاب آمن للارهابيين بعد ان تسفك دماء المئات من ابنائنا وتزهق مثلها الارواح الطاهرة ،ثم تبدأ عملية تشويه ممنهجة لدور الحشد الشعبي واتهامه بأسوء التهم ونكران فضله ،لتسلم المدينة بعد ذلك لمن شارك في ادخال الدواعش وهيأ لهم الملاذ الامن وتصدى معهم للقوات الوطنية التي جاءت لتحريره ؟ لقد اثيرت حملة شعواء ضد الحشد بعد تحري تكريت وبنفس الاسلوب الذي اثيرت فيه ضد الجيش العراقي في الموصل قبل سقوطها بل تسليمها بيد الدواعش، والهدف من ذلك صار واضحا للعيان وهو اسقاط الحشد ، وتشويه صورته، وإخراجه من سجل الانتصارات ،وابعاده عن المواجهه لتمكين ازلام صدام من بقايا الحرس الخاص والامن الخاص والزمر التي مازالت تعمل معهم مما يسمى بثوار العشائر عملاء سلاطين الخليج- والذين تم اخراجهم سالمين – من العودة الى تكريت من جديد والسيطرة على دوائرها ومؤسساتها للتحكم بمقدراتها باسلوب تآمري جديد بعد ان خرجوا سالمين من معركة تكريت عبر ممرات سياسية آمنة ، لا شك ان الامر في غاية الخطورة ويبدو ان وراء الاكمة ما وراءها. واذا كانت الحكومة ملزمة بتنفيذ ارادات دولية ،ومقيدة بمعاهدات لا نعرفها فلماذا التفريط بارواح ابنائنا وزجهم في حرب محسوبة النتائج ؟. ان مسك الارض بعد تحريرها يجب ان يكون بيد الجيش و قوات من الحشد وفرض هذا الواقع المنطقي برضى او بمعارضة اي جهة كانت، سواء في تكريت ،او الرمادي، او الموصل، او اي جهة عشش فيها الدواعش وصارت حواضن له ، والا لا داعي ولا موجب لمشاركة ابنائنا في المعارك المقبلة . نسيت ان اذكر ان قائد شرطة الانبار اللواء الركن كاظم الفهداوي أمر بفصل ٥٠٠ ضابط ومنتسب شرطة - قبل اسبوعين - تركوا واجبهم وانهزموا امام افراد من الدواعش في قاطع البغدادي!!.مثلما فر ٣٠٠٠٠الف ضابط ومنتسب من شرطة اثيل النجيفي يوم ١٠/ ٦ تمهيدا لتسليم الموصل بيد الدواعش !!!.