مضيفا ان رفض التعامل مع الوضع السياسي الجديد بعد ٢٠٠٣ , وعدم الاعتراف بحقوق الإخوة الشيعة كواقع حال والاندماج والتعايش معهم كلفنا الكثير ولم نحصد اي فائدة تذكر من هذا العناد ...الى آخر الحديث. وبعده زدنا تفاؤلا حين أكد السيد محمود المشهداني ما ذهب اليه السيد النجيفي :- لماذا نلوم إيران وهي التي تدافع عن مصالحها ونترك لوم أنفسنا ومحاسبتها على تشتتها الى ٢٢ دويلة هزيلة و٤٩ دولة تسمي نفسها إسلامية سنية وهي كل يوم تسئ الى سنيتها ولا أستثني أحدا منا ولا منهم". مضيفا ان "الكلام مرفوض عن أهلنا الشيعة عرباً ومسلمين بإطلاق مسميات مضللة كـ( الصفويين) أو ( الروافض) لأن المنابزة ستكون بالنواصب وغيرها من مسمّيات العصور المتخلفة التي خاضت الأمة بسببها حروبا طاحنة وأورثتنا تخلفها وضياع الجغرافيا إبتداءا من ضياع الاندلس إلى إحتلال بغداد بكل مسمياتها وإنتهاءا بالغزو الإستعماري الصليبي ألذي بدأ بغزو القدس إلى الحرب العالمية الأولى وسايكس بيكو الذي نقدس خريطته الشيطانية وحدودها لحد الأن أكثر مما نقدس النبي الكريم محمد(( صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا )) حتى دانت الأمة لمسميات يأنف أحدنا أن يسمي إبنه بها وتركت دينه نهبا لكل خارجي تكفيري أحمق شوه نصاعة سنته وتعدى على حرمات أهله دما وعرضا ومالا في الوقت الذي يعد أعداء العروبة والإسلام لمخططاتهم لتقسيم المقسم وتجزأة المجزأ”".وفرحنا كثيرا حين سمعنا السيد سليم الجبوري يصرح في موسكو ) على السنة ان يكونوا واقعيين ليرتقوا الى مصاف بقية الاطياف السياسية في بناء المجتمع الجديد ،وعلى الكورد ان يحددوا موقفهم من الدولة بشكل واضح ...).وقلنا الحمد لله ان هذه القناعات حصلت من كبار القوم وعقلائهم درءا لحصول المزيد من الخسائر ، وان جاءت متأخرة وعقب خسارات فادحة .لكننا انكفأنا خائبين ،ولمنا انفسنا على تعاملنا بالبراءة وحسن اظن .فهاهم الاخوة النجيفي والمطلك والجبوري يدبرون امرا بليل لينفردوا بملك الاردن صاحب مقولة ( الهلال الشيعي ) ليطبخوا على نار هادئة ما يبيتون مدعين طلب المساعدة وكأن الاردن دولة عظمى ،ثم يلتقون بشيوخ وممولي الارهاب والفتنة القابعين في الاردن ، ولينضجوا الطبخة او يموهوا عليها صرحوا بانهم سيطلبون المساعدة من دول الخليج ودول اخرى !.تشكيلة الوفد ، توقيت وظروف الزيارة ،الجهة المزارة ، الحجة الضعيفة ...امور تثير الشك والريبة وتضع الثلاثة في دائرة اللوم ؟.احدى الصحف العراقية نشرت خبرا مفاده / ( ملك الاردن موبخاً الجبوري والنجيفي والمطلك: الشيعة أثبتوا حسن نواياهم والسنة يمارسون القتل والحرق والاغتصاب)
قال الملك الاردني عبدالله الثاني ان الشيعة في العراق اثبتوا حسن نواياهم تجاه باقي الطوائف والقوميات خلال سيطرتهم على الحكم بعد سقوط نظام المقبور صدام .
وقال عبدالله الثاني خلال اجتماعه برئيس مجلس النواب سليم الجبوري ونائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك , ان ملف المصالحة مع الشيعة انتهى بدليل انكم تترأسون ثلاثة من اكبر المناصب في الدولة العراقية وعليكم كممثلين للسنة ان تتصالحوا مع اخوانكم ممن يرفضون الدخول العملية السياسية وتقبل هذا الواقع جديد بحسب مصدر مقرب من الجبوري .
واضاف ان الدول العربية وباقي دول العالم ابتليت بإرهاب اسود وهناك من يتهم السنة بانهم مصدر هذا الارهاب خصوصا” وان جميع الحركات والتنظيمات الارهابية تستند على فتاوى ائمة السنة كشيخ الاسلام احمد ابن تيمية وغيره من ائمة المسلمين التي تبيح عمليات القتل والذبح والحرق والاغتصاب ولا نعلم الى متى يتحمل الشيعة في المنطقة كبح جماحهم والسيطرة على انفسهم بوجه هذا التطرف .
واشار الملك الاردني الى ان حادثة حرق الطيار الاردني معاذ الكساسبة وما يحدث في سوريا والعراق من تهجير وقتل للسنة على ايدي عناصر تنظيم “داعش” يؤكد حاجتنا الى مراجعة مواقفنا تجاه قضايانا المصرية والمصالحة مع انفسنا قبل البحث عن المصالحة مع الاخرين بحسب نفس المصدر). .
نحن نرى ان هذه التسريبات مقصودة والهدف منها اقناع الرأي العام العراقي والحكومة والتحالفات المشاركة في العملية السياسية بفشل الجولة لتمر الطبخة بسلام .