بلغت صادرات نيسان (٣٠ يوماً) ٩٢.٨٠٠ مليون برميل.. وان كمية الصادرات من الموانىء الجنوبية بلغت اكثر من ٧٨.٨٠٠ مليون برميل، ومن اقليم كردستان وكركوك عبر ميناء جيهان اكثر من ١٣.٥ مليون برميل.. وان الواردات بلغت ٤.٨ مليار دولار، بمعدل ٥١.٧ دولار/برميل (كلها بالارقام المدورة).. وذلك كله والبلاد تعاني من ظروف الحرب ومن سلسلة اختناقات في البنى التحتية وضخ المياه والخزن والتحميل وسوء الاحوال الجوية والمشاكل الادارية، والتي تتطلب من الجميع التصدي لحلها لمصلحة البلاد وحماية الوارد الاساس للبلاد.
اود بهذه المناسبة ان اتقدم اولاً بشكري وامتناني لعمالنا الابرار الذين عملوا ليل نهار لتحقيق هذا المنجز الكبير.. اهنئهم خصوصاً ونحن في ايام عيد العمال.. كما اهنىء الوكلاء والمدراء والخبراء والمهندسين وجميع العاملين، وفي كافة الحقول والنشاطات التي لم يكن بالامكان تحقيق هذا التقدم لولا التعاون المشترك فيما بينهم. وادعو نفسي واخواني واخواتي لبذل المزيد من الجهد لتحقيق المنهاج الطموح الذي التزمنا جميعاً بتحقيقه.
كذلك اهنىء السادة المسؤولين في الحكومة ولجنتي الطاقة والمالية ومجلس النواب عموماً على التفهم الذي حظيت به الوزارة وشركاتنا الوطنية في تحقيق الكثير من مطالبها، خصوصاً في اقرار فقرات في الموازنة، والتي لولاها لعجزنا عن توفير الاموال الكافيةلتسديد مستحقات الشركات، وعودة الحماس والدوافع لتحقيق معدلات الانتاج بدل تراجعها.. كما اهنىءالسادة المحافظين ومجالس المحافظات، خصوصاً في مواقع الانتاج وبالذات البصرة، على التعاون والمؤازة التي تحاط بها نشاطات الشركات الوطنية والاجنبية، والتي وحدها الكفيلة بالتغلب على الكثير من المشاكل والعقبات الموروثة والمستجدة. وادعو الجميع لتفهم متطلبات هذا القطاع الحساس، وابعاده عن دائرة الصراعات الضارة والمؤذية للجميع، وخارج اطارات العمل المؤسساتي والقانوني.
واهنىء ايضاً حكومة اقليم كردستان على النوايا الصادقة والتعامل الايجابي الذي ساهم بالتأكيد في رفع معدل الصادرات عبر "سومو" من الموانىء التركية، وعلى الاجواء الايجابية المتولدة اليوم بين شركة نفط الشمال ووزارة الطاقة في الاقليم والشركات العاملة معها، واهمية استثمار هذه الاجواء لحل الامور الخلافية والمعلقة. كما اشكر الشركات الاجنبية على الجهود المبذولة لتقديم الحلول المشتركة مع الوزارة والشركات الوطنية، داعياً الى المزيد من المبادرات والاعمال المشتركة لمصلحة كافة الاطراف.
وانني عندما اهنىء كل هذه الاطراف فلكي اعبر ان هذا الانجاز هو نتاج جهد جماعي ومتواصل لا يمكن الاستئثار به.. جهد يحاول مراكمة الايجابيات التي حققها من سبقنا، ومعالجة السلبيات والنواقص التي تلازم اي عمل خصوصاً في مثل هذه الظروف والصعوبات. وان هذا التقدم الذي قد يبدو كبيراً اليوم، سيبدو انجازاً متواضعاً في المستقبل القريب،ان تعاون الجميع لاستثمار ما تمتلكه البلاد من قدرات عظيمة، بعيداً عن المهاترات والتعطيلات المتبادلة.