وهذا بحد ذاته يعطي إشارة, بأن المجلس الأعلى ماضي بتشخيص الأمور, وبيان موقفه, بقراءته الاستشرافيه للمستقبل, ما يعكس بُعد النظر فيما نقوله, وسوء الفهم من قبل الآخرين لما يجري, وألا فأن الأصوات المتقلبة كشفت من على صفحاتها الخاصة, لقاءاتها بشخصيات سياسية, تغذت منها بمادة مسمومة, فيما لم تلتفت إلى أن تسمع رأي سماحة السيد الحكيم مباشرة, بينما تعتمد في تحليلاتها الضيقة, ونقدها لمبادرة (انبارنا الصامدة) على الإعلام, وهذا اعتراف بفشلها الإعلامي, وتأكده للجميع بأنها تشن حرب إعلامية مدفوعة الثمن, على المجلس الأعلى وقياداته السياسية, بينما المجلس الأعلى بكل رموزه وإفراده, ماضٍ بمشروعه الحالي, الدفاع عن العراق وطن الأجداد والأبناء, وحماية (هوية المواطن العراقية) التي حاول أسياد تلك الأصوات طمسها وتضييعها. لذا فمشروع المجلس الأعلى بقيادة السيد الحكيم, ماضِ في تطبيق مبادئه, فكما كان المجلس الأعلى في أيام عزيز العراق, يدافع عن حقوق الأغلبية في العراق, وتثبيت حقوق المذهب في الدستور والحكومة العراقية الفتية, كان أعداءه من الداخل والخارج, يسعون لبناء أحزابهم وتياراتهم على حساب الوطن والمواطن, وفعلا كانت التظاهرات تعم مدن الوسط والجنوب, بذريعة قلة الخدمات, ألا أن الهدف هو إسقاط المجلس الأعلى في أنظار أبناء الشعب, وقد نجحوا في ذلك نسبياً, واستلموا زمام الحكم قرابة ثمان سنوات, فلم نجد خدمات تحسنت, ولا أعمار برز, ولا وجود لرؤيا لبناء دولة, حتى سلموا البلاد وثلثه بيد داعش, ومع تسليم الميزانية الخاوية. وكما حصل سابقاً, يعاد نفس السيناريو اليوم, السيد عمار الحكيم وقيادة المجلس الأعلى, يسعون للدفاع عن هوية الوطن التي سلبت, وحمايته من التقسيم, بتقديمهم كواكب من الشهداء على منحر الوطن والمقدسات, ودعم الحكومة العراقية التي يحاول الكثير من داخلها إسقاطها لإغراض سياسية وحزبية, بينما الماكينات الإعلامية, وشراء ذم الأقلام المأجورة والعقول الساذجة, بأموال ميزانية (٢٠١٤) التي سرقت, تعمل ليلاً ونهاراً على التسقيط بالمجلس الأعلى, وإثارة الفتن وتلفيق الإشاعات ضده, لا لشيء سوى المحافظة على أصوات الخلايا النائمة, التي آزرتهم في الانتخابات التي خلفت اكبر انتكاس للعراق في تاريخه الحديث والمعاصر. فمعركة المجلس الأعلى مع الإرهاب واضحة ومعلومة, وان حرب الأصوات النشاز وزمرتهم على المجلس الأعلى معروفة النوايا, ولكن لابد أن يفتضح الخائن, وتكشف خسته, وتظهر للملأ سوء أعماله, وسينتصر مشروع المجلس الأعلى رغم مؤامرات الجميع.