عمّار الحكيم ينفضُ التراب عن المجلس الأعلى
كثرت التكهنات عن مستقبل المجلس الأعلى بعد وفاة السيّد عبد العزيز الحكيم، وذهبت تحليلات المحللين إلى أنّ المجلس الأعلى بعد تولي السيّد عمّار الحكيم قيادته سوف يواجه تحديات كبيرة قد تؤدي الى إنهيار هذا الكيان السياسي الكبير، ولم تظهر على المجلس أيّ علامات نمو أو تطور إلاّ بعد أجراءه المناورة الكبيرة في بغداد وباقي المحافظات، في ذكرى تأسيس المجلس الأعلى التاسعة والعشرين وفي هذه المناسبة ظهر المجلس الأعلى بحله جديدة صفراء كانت طاغية على إعلامه وشعاره الرسمي وخابت توقعات كلّ من كان يعتقد ان المجلس الأعلى سوف لن تقوم له قائمة.
|
|
أنفاس القائمة العراقية الأخيرة....
القائمة العراقيّة والتي تمثل الطيف السني في العراق بات موقفها على شفى جرف هارٍ بالرغم من محاولاتها الكثيرة التأثير على الكتل السياسيّة وتشكيل جبهة برلمانية وجمع أصوات التأييد لسحب الثقة عن السيّد نوري المالكي رئيس وزراء العراق، إلاّ أنّها وصلت إلى مفترق طرق قد يؤدي بها إلى خسارة الجولة وعدم الوصول إلى أهدافها المرحلية والتي يقف على رأسها إضعاف حكومة المالكي واستبداله برئيس وزراء جديد حتّى القائمة العراقية نفسها لا تدري من يكون.
|
|
سياسيو الأزمات والوضع الأمني
الساسة المتصارعون لابُدَّ لهم أنّ يفهموا إنّ الشعب العراقي بكافة أطيافه وطبقاته الاجتماعية، قد أستاء من هذا الوضع المزري، وهو يحمل الكتل المتصارعة مسؤولية التدهور الأمني الأخير الذي حصل في منطقة الشعلة والوقف الشيعي في باب المعظم وباب الدروازة في الكاظمية،
|
|
لولا عمار لهلك ................. نوري
بعد ان انتهج المجلس الاعلى خطاً عقلانياً وطنياً متزناً ،لايؤمن اصلاً بسياسات التمحور والبحث عن المصالح الفئوية الضيقة .أن سياسة المجلس الاعلى مترفعة عن الشبهات ومسؤولة تدور مع المصلحة الوطنية العليا ،وانه اول من دعا الى الشراكة الوطنية ،واول من نادى بتوسيع صلاحيات المحافظات ،
|
|
الأزمة وجر الحبل
ليس سراً أنّ بعض من يعتقدهم الشارع العراقي من المراهنين على سحب الثقة وإبعاد المالكي عن رئاسة الحكومة ليس لهم مصلحة في ذلك، لكنهم وجدوا أنفسهم وسط هذه اللعبة التي لم تبقِ ولم تذر شيئاً من الودّ بين الفرقاء، ورُبّما أن هؤلاء لا يُريدون التحول إلى الطرف الآخر لأنهم التزموا بهذه المسألة واتفقوا مع قادة اتفاق أربيل الثاني على المضي قدماً في إجراءات طويلة ومعقدة ستكون طويلة وشاقة ولن تنتج شيئاً،
|
|
ماذا لو تنازل الجميع
حين وضع أمام المتقين وسيد الوصيين بين خيارين: مصير دين ومستقبل رسالة وبين خلافة لا تساوي شسع نعله الشريف. اختار الأولى وفي العين قذى وفي الحلق شجى وهو يرى تراثه نهبا!. صار قبلة الأنظار ومهوى القلوب وشمخ ضريحه الطاهر كعبة للمؤمنين، بينما طوى الدهر طلاب الخلافة كما يلف الثوب الخلق،
|
|
مرةً أخرى الحكيم والطالباني!!
رُبّما ما يشعر به الشعب العراقي من خوف وقلق طوال الفترة السابقة نابع من عدم تعقل بعض الأطراف السياسيّة التي تتوافق طريقة تفكيرها وتتشابه طريقتها مع خصومها في انتهاج التفرد والحديث بنبرة انتقامية وكأنها تريد الاستئثار بالقرار العراقي ومحاولة اختصاره وتحديده بفكرتها ووضعه بقالب يتلاءم مع مزاجها حتى أنّ أعضاء هذه الكتل وقادتها وعبر تصرفاتهم وتصريحاتهم قد أصموا آذانهم عن كل صوت مخلص،
|
|
هكذا يستهدفون وحدة العراقيين
رُبّما يعتقد بعض من تلطخت أيديهم بدماء الشعب العراقي من الإرهابيين والقتلة أنهم يمكن أنّ يعودوا من جديد لخلط الأوراق وإدخال المكونات العراقيّة في حرب جديدة كالتي نشبت عقب تفجير الإماميين العسكريين، وهؤلاء حتماً من الذين تحاول بعض الجهات اللعب بهم وإبقائهم ورقة ضغط وأداة تصفية للخصوم في أحيان كثيرة،
|
|
السؤال البريء ونكسة الضمائر
بدأ غبار الحرب الإعلاميّة ونقيع سجال سحب الثقة ينجلي بعد المعلومات التي تواترت حدّ التخمة بتدخل أطراف عدة لرأب الصدع وإرجاع المياه إلى مجاريها ، وإخراج المشهد العراقي بسيناريو جديد ومغاير للأول، وترتيب آخر الأوراق، وبلورة المشاريع التي من شأنها أنّ تُساهم بعودة الماضي وفك الأزمات بلغة التنازل وإعطاء الآخرين مطالبهم وفق وفوق ما يتصورون ويرغبون يريدون ويشتهون
|
|
بناء الوطن ثمرة لمشروع تربوي
ان التقدم والرقي في بناء الوطن لا يكون إلا على أيدي أبنائه المخلصين الذين يؤمنون بضرورة تقديم ما بالوسع وحسب الاختصاص والموقع لتتكافل الجهود في بناء وتعمير الوطن العزيز.
|