اكد امام جمعة النجف الاشرف سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي ان عددا من فعاليات بغداد عاصمة الثقافة الاسلامية تجاوزت القيم الاسلامية ومثلت اساءة للعراق والاسلام وقال: أي معنى ان تستضيف بغداد راقصات ومغنيات وعقد محافل طرب ورقص تحت عنوان عاصمة الثقافة العربية
جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة السياسية في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الاشرف.
الى ذلك اكد سماحته ان اصل مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية صحيح لتعكس ثقافتها وتشرح للعالم العربي قدرتها واستحكامها الامني واضاف: يهمنا ان نكسر الطوق المفروض على العراق ونقول للعالم ان العراق لا يعيش حربا اهلية واستطاع ان يستقر امنيا وسياسيا او يقف على مشارف الاستقرار.
سماحته اعتبر ماحدث من فعاليات وتحت اشراف الوزارة المعنية كان مخجلا منتقدا غياب القران ونهج البلاغة والفكر الاسلامي من تلك الفعاليات كذلك غياب ثقافة الوحدة الاسلامية وتساءل قائلا: هل نعبر عن الوحدة بمحفل راقصات؟
وفي الشأن ذاته تساءل سماحته قائلا: هل نريد ان نقدم رسالة للعالم والشعب ان ثقافتنا هي الرقص ام هي رسالة تطمين الى امريكا باننا ابتعدنا عن الاسلام؟ واضاف: اسجل تحفظي الكبير على ما جرى واطالب بمؤاخذة القائمين على هذه الفعاليات وقال: بغداد تمتلك تأريخا ثقافيا كبيرا وكان من الجدير تسليط الضوء على التاريخ الطيب في العلاقات بين بغداد والعالم وتلسيط الضوء على المدارس وفهارس الادبا والعلماء والسياسيين في بغداد. واضاف: لا انكر بعض الاداءات الحسنة والتي كانت بمستوى الهامشية لكن كيف تحولت وزارة الثقافة الى الغناء والرقص واين الكتب التي قدمت للوافدين.
من جانب آخر وحول انتخاب لجنة مفاوضين من قبل المحافظات التي تشهد التظاهرات قال سماحته : نحن نعتقد هذه الخطوة في الاتجاه الصحيح بدل ان يصادرها الارهاب والقاعدة كما حدث في الجمعة الاخيرة. واضاف: اليوم وضعت التظاهرات اقدامها على الطريق الصحيح ونحن نرحب بهذه الخطوة ونأمل ان تتواصل كما نرجو من الحكومة ان تفتح صدرها الواسع لطلبات هؤلاء المفاوضين.
وحول انتخابات مجالس المحافظات القادمة دعا سماحته الى ضرورة التحلي بالوعي الانتخابي وان يراعي المتقدم للانتخابات الامور التالية:
١- اختيار المرشح الصالح.
٢- اختيار المرشح الكفوء اداريا ليقدم خدمة للمجتمع.
٣- معرفة سابقة وتاريخ وتجربة المرشح.
٤- اختيار المرشح الكفوء في القائمة السليمة.
الشأن الدولي
وفي الشأن الدولي اكد سماحته ان البيان الختامي للقمة العربية المنعقد في الدوحة كان اقرب الى المجاملات من ان يكون بيانا فاعلا في مسيرة الامة العربية والاسلامية وكان البيان عبارة عن ديكورات معروفة ومألوفة.
السيد القبانجي اكد ان موقف القمة من سوريا كان غير سديدا حيث اعطى مقعد سوريا للمعارضة بدلا من الحكومة مؤكدا ان موقف القمة لم يكن حياديا فهو دعا الى تسليح المعارضة في سوريا وعند وصوله الى البحرين دعم فكرة الحوار وتناسى حقوق الشعب الملسوبة هناك.
الى ذلك قال سماحته: البيان مثل ازدواجية وكال بمكيالين في قضية سوريا والبحرين وهذا امر مرفوض واضاف: اليوم توجد ابواق وفتاوى ومناهج تعمل باتجاه حقن الامة الاسلامية بالطائفية وهذا ما جرى في مصر وغيرها وقد تناست القمة خطر الطائفية التي تقودها السعودية لزرع معركة بين المسلمين.
وفي السياق نفسه ادان سماحته غياب موضوع الاعتقالات التي تمارسها السلطات السعودية والتظاهرات في البيان الختامي للقمة العربية معتبرا سماحته مطالبة الادعاء العام في السعودية باعدام الشيخ نمر باقر النمر سابقة خطيرة باعتباره لم يتجاوز الرؤى الدينية ولم تثبت عليه اية جرمة وقال: نرجو ان لا تتورط الحكومة السعودية بهذأ الخطأ لانها سوف لن تمر عليهم بسهولة واضاف: ان أعدم الشيخ النمر فان الدم يجر الدم ويجب ان تبتعد الحكومة عن قمع شعبها.