وفي حين أكد أن المعتصمين يطالبون بـ"تغير الدستور ورئيس الحكومة"، نفى وجود نوايا لتحويل الأنبار إلى إقليم مشددا في الوقت على أن جماهير المحافظات السنية الستة إذا أرادت فستكون ما هو "أكبر وأبعد من إقليم".
وقال أمير عشائر الدليم، علي حاتم السليمان، في حديث إلى (المدى برس)، إن "نائب رئيس الوزراء صالح المطلك والحزب الإسلامي بزعامة إياد السامرائي، يريدون أن يحولوا ساحات الاعتصام إلى طاولة قمار يلعبون بها من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة"،
مشيراً إلى ان "المطلك يسعى لإرضاء رئيس الحكومة نوري المالكي، في حين يسعى الحزب الإسلامي لاستغلال ساحات الاعتصام كبوابة للعودة للساحة السياسية بعد اقصائه من المناصب التي كان يتولاها".
وأكد السليمان، أن "المعتصمين بعيدون عن هذا وذلك لأن لدينا قضيتنا الخاصة"، لافتاً إلى أن المعتصمين "يطالبون بتغير الدستور ورئيس الحكومة".
وأوضح أمير عشائر الدليم، أن "المعلومات التي تحدثت عن إمكانية انفصال الأنبار وتحويلها إلى إقليم مرفوض من قبل شيوخ العشائر ورجال الدين في المحافظة"، داعياً إلى "نسيان قضية تحويل المحافظة إلى إقليم لأننا لم نسمح بحصول ذلك لأن قرار الرفض اتخذ من الشارع الأنباري".
ونفى السليمان، "ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن موضوع إقليم الأنبار وتولي وزير المالية المستقيل رافع العيساوي، رئاسته"، متهماً "التحالف الوطني والتيار الصدري وحزب الدعوة والحزب الإسلامي بإثارة البلبلة والمشاكل في البلد من أجل تقسيمه".
وذكر أمير عشائر الدليم، علي حاتم السليمان، أن "اختلافنا ومشاكلنا مع الحكومة وعصياننا لأوامرها وعدم الاعتراف بها لا يعني أن نذهب ونمزق البلد وننشئ إقليم الأنبار"، مستطرداً أن "البلد ليس ملكاً للمالكي أو العيساوي".
واعتبر السليمان، أن الذي "يطلقون مثل هذه التصريحات خائفون مما سيحصل في الأيام المقبلة"، مستدركاً إذا "أراد الشعب تشكيل إقليم يجب أن تجتمع عليه المحافظات السنية الست مما سيذهب بنا إلى قضية أكبر وأبعد من الإقليم"، دون أن يفصح عما يقصده بذلك.
وفي شأن آخر استغرب أمير عشائر الدليم، علي حاتم السليمان، مما يتداوله البعض بشأن "سماح الأنبار بدخول جماعات مسلحة من انصار الجيش السوري الحر إلى البلاد لقتل العراقيين"، متسائلاً "لو فرضنا جدلاً صحة ذلك فهل سيقتل الشيعة الذين ليس لدينا خلافاً معهم، بل ضد الحكومة".
وأعرب السليمان عن "رفض الحديث عن هذا الموضع لأنه من المستحيل أن نسمح لأطراف خارجية بأذية العراقيين أو أن نجعل من الأنبار ساحة لتصفية الحسابات".
يذكر أن النائب عن التحالف الوطني العراقي، كريم عليوي، قال في (الـ١٥ من آذار ٢٠١٣ الحالي)، في تصريح صحافي تناقلته وسائل الإعلام، إن شاحنات كبيرة محملة بالسلاح دخلت إلى الأنبار عن طريق سوريا كما دخلت عناصر مما يسمى بـ"الجيش السوري الحر".