وقال ممثل المرجعية الدينية العليا في محافظة كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت امس الجمعة ،في الصحن الحسيني المطهر وحضرها مراسل وكالة {الفرات نيوز} ان "المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف وجهت ببعض التوجيهات والتوصيات والتي تخص انتخابات مجالس المحافظات من اجل ان يكون هذا الراي واضح وتفصيلا".
وشرح الشيخ الكربلائي توجيهات المرجعية الدينية العليا وتضمنت ان "المرجعية ليس لها اي رأي داعم او سلبي اتجاه اي مرشح من المرشحين او اي قائمة او كيان للانتخابات بل الامر متروك بتمامه لاختيار المواطن هو الذي يتحمل المسؤولية عن ذلك".
واضاف ان" المرجعية الدينية اوصت جميع المواطنين بحس الاختيار للمرشح والقائمة معا وذلك باعتماد المعايير الصحيحة من خلال اختيار الشخص الذي يقوم بالخدمة والنزاهة والذي يهمه مصالح البلد والذي لايبحث عن مصالحه الشخصية وان يحاول المواطن الفحص والتمحيص والسؤال من اهل التجربة ليعينوه من هو صالح عن ذلك وان يفحص عن القائمة وان كانت القائمة مرضية والمرشح ايضا".
واوضح انه "ربما القائمة غير مرضية والمرشح مرضي فيكون الاختيار غير صحيح وبالعكس فلابد ان يكون الشخص والقائمة مرضيان وان يفحص ويتقصى بجد وان كانت القائمة والشخص مرضي فقط احسن الاختيار فقد ادى ماعلية من المسؤولية والامانة وساهم في خدمة بلده".
وبين ان "المرجعية الدينية العليا تدعو الله ان يحسنوا الاختيار", مؤكد انه "اذا المواطنين اساءوا الاختيار فانهم وحدهم يتحملون المسؤولية الان المرجعية اكدت على ضرورة اعتماد المعايير بشكل تفصيلي".
واكد ان" الانتخاب الصحيح على ركنين الشخص المرضي والقائمة معا كما توكد المرجعية الدينية العليا على عدم التاثر بالولاءات العشائرية او المناطقية التي تتعارض مع هذه التوصيات لكي تكون معيارا للاختيار لان الانتخابات مسؤولية وامانة في اعناق المواطن".
ودعا الى ان" تكون الانتخابات شفافة ونزيهة ولايمكن للانتخابات ان تكون بوابة للتغيير نحو الافضل مالم تطبق هذه الاجواء اما بذل الاموال واعطاء الوعود بالتعيينات فانها غير جائزة وتثقل الانتخابات نزاهتها".
واشار الى ان "المال الماخوذ مقابل انتخاب الشخص المرشح يعتبر مال سحت وحرام وكيف يؤتمن شخص يشتري مقعده ويكون ماله حرام فمثل هذا الانسان ممكن ان يبيع ضميرة في المال بالمستقبل", مبينا انه "لاقيمة لاي حلف او يمين يؤدي المواطن حتى ينتخب القائمة الفلانية او الشخص الفلاني بينما يمكن له ان يخالف يمينه او حلفه وينتخب قائمة وشخص اخر وعدم الالتزام به لكن بشرط ان وجد في هذه القائمة المعايير التي ذكرناها".
ولفت الى "عدم الاستهانه بالصوت الواحد للمواطن لان صوته قد يساهم بايصال العناصر الجيدة ان احسن الاختيار ويمكن ان يحصل العكس في حال عدم التصويت".
وفي محور ثاني تطرق الشيخ الكربلائي الى مشكلة الملوحة في مياه شط العرب والتي بدأت اثارها الصحية والمعيشية والزراعية وسببت الضرر للمواطنين حيث بين ان "لسان حال هؤلاء انهم من المؤلم جدا ان محافظة البصرة التي تمد العراق من الاموال لانها المدينة التي تصدر النسبة الاكبر من الصادرات النفطية وان النسبة الاغلب من الموازنة تاتي من محافظة البصرة وتعد الاوسع والتي من خلالها تقدم الخدمات وتنجز المشاريع ولكنها بسبب هذه المشكلة اصبحت المشكلة اكبر في زيادة نسبة الملوحة في البصرة".
وشدد على ضرورة ان "يعطى لهذه المشكلة استحقاقها من الاهتمام لان هذه المحافظة لها حق كبير علينا وعلى مجالس المحافظات في الجنوب والوسط ان تتعاون تعاون لكي يتفهموا ويعاونا مجلس البصرة لكي يكون هناك حل لهذه المشكلة ومن جملتها النفايات في الانهار وازدياد نسبة الملوحة في المياه ".
وتابع الشيخ الكربلائي حديثه بالقول ان" يجب اعتماد المشاريع التي تمثل حل جذري من وزارة البيئة وغيرها من الوزارات لكي ينفذوا المشاريع التي تهم اهالي البصرة ووضع الخطط الجيدة لكي نحل هذه المشكلة من خلال تفهم المعاناة للمواطنين .
يذكر ان محافظة البصرة ومنذ اكثر من شهرين تعاني من ارتفاع في نسبة الملوحة في شط العرب بسبب تدفق كميات كبيرة من المياه المالحة من اهوار ذي قار الى المحافظة ما اثر سلبا على المواطنين والزراعة والثروة السمكية في المحافظة .