الرئيس السوري "بشار الأسد" وفي لقائه مع قناة "أولوصال" التركية، قال رداً على سؤال حول الاشاعات التي تبث عن مكان وجوده "أنا موجود أمامكم ونحن فوق الأرض وليس في ملجأ وهذه الإشاعات التي يحاولون بثها من وقت لآخر هي للتأثير على الروح المعنوية للشعب السوري، وأنا لا أعيش لا في بارجة روسية ولا في أي مكان آخر، أنا أعيش في سوريا في نفس المكان الذي كنت أعيش فيه دائماً".
وأشار الرئيس السوري إلى أن الصراع في بلاده لم يكن بالأساس صراعا محليا، "لكن الموضوع برمته صراع خارجي على سوريا مرتبط بالخارطة الإقليمية".
واعتبر الرئيس الأسد أن الحكومة التركية تساهم في قتل الشعب السوري بشكل مباشر، مشيراً أن سوريا ترفض الأعمال الإجرامية، ولفت إلى أن الشعب التركي شعب شقيق وإلى أن أردوغان يريد أن يفتعل صداماً على المستوى الشعبي وبالتالي يحصل على بعض الشعبية التي خسرها.
وأضاف الرئيس الأسد "أننا في سوريا لن نقع في هذا الفخ لأسباب مبدئية ولأن مصلحتنا مع الشعب التركي" ومشيراً أن الدخول في صراع بين الشعبين لن يخدمنا وسيجعل الأمر معقداً، ولفت إلى أن ما قامت به دمشق خلال الـ ١٠ سنوات الماضية هو محاولة لمحو الماضي السيء بين العرب والأتراك، "وأردوغان يسعى لإعادة هذا التاريخ".
هذا وقد صرح الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بأنه يجب وقف تزويد المتمردين بالسلاح في سوريا.
إذ صرح الرئيس الروسي بأنه يجب وقف تزويد المتمردين بالسلاح في سوريا، مشيرا إلى أن القانون الدولي يمنع توريد السلاح إلى فصائل تسعى إلى زعزعة الاستقرار في بلد أو آخر.
وقال بوتين: "أعتقد أنه يجب التوصل إلى الوقف الفوري للقتال ووقف إمدادات الأسلحة".
وأضاف: "يقولون لنا دائما: "روسيا تزود الأسد بالسلاح". أولا، لا يوجد أي حظر على تزويد الحكومات الشرعية بالسلاح. وثانيا، فقط عن طريق المطارات المجاورة لسوريا حصل المتمردون في الآونة الأخيرة، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، على ثلاثة أطنان ونصف الطن من الأسلحة والذخيرة. وهذا ما يجب وقفه".
وشدد بوتين على "وجود القانون الدولي والأصول القانونية الدولية التي تمنع توريد السلاح إلى فصائل تسعى إلى زعزعة الاستقرار في بلد أو آخر باستخدام السلاح".
على صعيد متصل أكد اللواء "محمد إبراهيم الشعار" وزير الداخلية أن سوريا تتعرض لحرب أممية شرسة خططت لها الإمبريالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والدوائر الصهيونية وتنفذها أدوات عميلة في المنطقة خدمة لمشروع تفتيت المنطقة العربية والسيطرة على ثرواتها ومقدراتها.
وأشار اللواء الشعار خلال لقائه أمس قادة الوحدات الشرطية في محافظة اللاذقية إلى أن الولايات المتحدة تحاول من خلال البوابة السورية تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد بعد فشلها بتحقيقه عن طريق تقسيم لبنان وفشل أهدافها من احتلال العراق ومحاولاتها المتكررة لتصفية القضية الفلسطينية نتيجة الدعم السوري للمقاومة ووقوفها حائلا في وجه تنفيذ هذه المخططات.
وأوضح أن الموجه الأساسي لسياسة أمريكا في المنطقة هو ضمان أمن إسرائيل عبر تفتيت المنطقة الى كيانات عرقية ومذهبية صغيرة ومتناحرة تتيح السيطرة على ثرواتها والإبقاء على تفوق الكيان الإسرائيلي في المنطقة لافتا إلى أن سوريا لطالما وقفت الى جانب القضايا العربية وقدمت لأجلها التضحيات الجسام وفي مقدمتها القضية الفلسطينية لكن بعض الأنظمة العربية الرجعية تتآمر اليوم عليها وتدعم المجموعات الإرهابية المسلحة فيها.
وأشار وزير الداخلية إلى أن الغرب يقوم بتمويل وتسليح المجموعات الإرهابية والقوى المتطرفة التي تنفذ جرائمها واعتداءاتها بحق الشعب السوري وترتكب أعمال القتل والتخريب بهدف التأثير على مكونات الدولة مجددا التأكيد على أنه من حق الدولة وواجبها الحفاظ على مصالح الشعب وممتلكاته العامة والخاصة والدفاع عن مواطنيها بكل إمكانياتها وأن مصير المجموعات الإرهابية المسلحة سيكون السحق على يد أبطال جيشنا الباسل.
وبين الوزير الشعار أن مكونات الدولة السورية لا تزال صامدة ومتماسكة بعد مرور سنتين على الأزمة وهو ما أزعج القوى المتآمرة وجعلها تصعد من اعتداءاتها الإرهابية مؤكدا ضرورة مواصلة الإعداد النفسي والمعنوي والعسكري بما يعزز من قدراتنا وإرادتنا على المواجهة والخروج من الأزمة أكثر قوة ومنعة.
ودعا وزير الداخلية قادة الوحدات الشرطية إلى المزيد من التنبه والوعي لمخاطر المؤامرة والارتقاء بأداء المهام والواجبات والسهر على راحة وأمان المواطنين ومعالجة المظاهر السلبية وضبط المخالفين للأنظمة والقوانين والتواصل مع المواطنين والتعرف على همومهم ومعالجتها بالطرق المناسبة.
من جهة أخرى استهدفت وحدات من قوات الجيش أمس تجمعات للإرهابيين في ريف حمص في وقت واصلت فيه وحدات أخرى من الجيش عملياتها في أرياف حلب وإدلب ودمشق.
ففي ريف دمشق اشتبكت وحدة من قوات الجيش مع مجموعات إرهابية في محيط الجامع الكبير وإلى الشرق من بناء المعلمين في حي جوبر وأسفر الاشتباك عن إيقاع قتلى ومصابين من بينهم موفق دلال و عيسى صافية.
وذكر مصدر مسؤول إن وحدة من عناصر الهندسة أبطلت مفعول أربع عبوات ناسفة زرعها إرهابيون إلى الجنوب من كراج البولمان معدة للتفجير عن بعد.
وأشار المصدر إلى أن وحدة من قوات الجيش أردت أفراد مجموعة إرهابية قتلى ومصابين في حي الطاحونة بمنطقة برزة من بينهم عبد الرحمن الهبول متزعم ما يسمى سرية زيد بن حارث والإرهابي زياد الصغير.
وأوقعت وحدات من الجيش خلال ملاحقتها المجموعات الإرهابية المسلحة في مزارع العالية ودوما بالغوطة الشرقية بريف دمشق العديد من أفرادها قتلى ومصابين ودمرت أوكارا من أدواتها الإجرامية وصادرت أسلحة كانت بحوزتها.
وكما ذكر مصدر مسؤول أنه تم تدمير وكر للإرهابيين في مزارع العالية بالغوطة الشرقية وإيقاع مجموعة إرهابية بين قتيل ومصاب من بينهم أنس عمورة وباسم الضيعة ويلقب بأبو بكر متزعم إحدى المجموعات الإرهابية.
وفي زملكا سقط عدد من الارهابيين بين قتيل ومصاب اثناء محاولتهم إطلاق قذائف هاون على البلدة.
كما واصلت وحدات من الجيش ملاحقتها المجموعات الإرهابية المسلحة فى البحدلية والحسينية وأوقعت عددا من أفرادها قتلى ومصابين ودمرت تجمعات وأوكارا من أدواتهم الإجرامية.
وذكر مصدر مسؤول أن وحدات من الجيش دمرت تجمعا للإرهابيين في بلدة البحدلية وأوقعت العديد من الارهابيين قتلى ومصابين من بينهم ماهر الرحال.
وبالتوازى نفذت وحدة من قوات الجيش المسلحة عملية نوعية فى الحسينية دمرت خلالها أوكارا من الأسلحة والذخيرة وأوقعت عددا من الإرهابيين قتلى ومصابين ومن الإرهابيين القتلى عباس القرعوني.
في دير الزور دمرت قوات الجيش قاربين بنهر الفرات بمن فيهما من أسلحة وإرهابيين أغلبهم من جنسيات غير سورية كانا متجهين إلى قرية المسراب.