وقال السيد الحكيم خلال كلمته التي القاها في احتفالية اقيمت بمناسبة اعلان ائتلاف المواطن في محافظة المثنى " اننا سنتبنى مشروع تطوير رحاب المثنى ويتضمن المشروع المحاور الرئيسة وهي انشاء صندوق تمويلي للمشروع براس مال قدره مليار دولار ويهدف المشروع لزراعة مليون ونصف المليون دونم من اراضي بادية السماوة وانشاء مجمع صناعي في البادية يشتمل على مصفى للنفط ومعمل للاسمدة الزراعية ومعمل للملح ومخازن للحبوب وانشاء منطقة حرة على الحدود العراقية السعودية ضمن حدود محافظة المثنى ".
وأضاف " كما تتضمن المبادرة بفتح منفذ حدودي بين البلدين لتنشيط التجارة وحركة نقل البضائع والحجاج والمعتمرين واعادة تأهيل وتوسعة طريق السماوة - سلمان -الحدود السعودية وربطه بالطريق السريع الدولي للعراق وكذلك ربطه بمحافظة البصرة عاصمة العراق الاقتصادية واكمال المسح الجيولوجي للبادية كاملة واكمال الاستكشافات النفطية في المحافظة وانشاء مختبر متخصص في الابحاث الزراعية الخاصة ببادية السماوة ".
وتابع ان المبادرة تتضمن ايضا " تأسيس شركة حفر آبار خاصة لتطوير منطقة الرحاب وتطوير منطقة بحيرة ساوه السياحية من حيث استكشاف قدراتها واجتذاب السواح اليها ورعاية المناطق الاثرية العظيمة التي تحتويها محافظة المثنى وتطوير عملية الاستكشافات الاثرية والمتاحف التي تعيد التركيز على العمق الحضاري والتاريخي للمحافظة ".
وأشار السيد الحكيم الى ان " كلفة هذا الصندوق تعادل نصف ما يصرفه العراق سنويا على استيراد الحبوب اي اننا بهذه الخطوة نستطيع ان نوفر للعراق ملياري دولار سنوياً مقابل تطوير بادية السماوة وهذا غير ما نجنيه من تشغيل آلاف العاطلين واستصلاح الاراضي والوصول الى الامن الغذائي ".
وبين " أننا ندرك جيدا المشاكل الصعبة التي تعاني منها المحافظة ، واننا لا ندعي من اننا سنزيل هذه المشاكل جميعها وبوقت قياسي ، ولكننا واثقون من اننا نمتلك تخطيطا ورؤية استراتيجية للمحافظة ، وسنعمل على تنفيذ هذه الرؤية في مجلس المحافظة و في مجلس النواب والبعض قد يرى ان محافظة المثنى لا تمثل أهمية كبيرة في مستقبل العراق !!، والبعض الأخر يقيم محافظة المثنى من خلال عدد نفوسها ، فلا يرى ثقلاً عددياً كبيراً كي يضعها في سلم أولوياته ".
وأضاف رئيس المجلس الاعلى " ولكننا على العكس من هذا التصور الخاطئ ، فأننا نرى أن محافظة المثنى تمثل أهمية قصوى لتنمية وتطوير الوسط والجنوب بشكل خاص وتنمية العراق ككل بشكل عام لانها تمثل سلة غذاء العراق المستقبلية وثاني اكبر محافظة بالعراق من حيث المساحة ولكنها منسية لا تنال ما تستحقه من التخطيط والموازنة وانه لمن المؤسف والمخجل ان تتصدر محافظة المثنى المحافظات من حيث نسبة الفقر ونسبة البطالة !! ".
وأشار الى ان " هذه المحافظة تستحق أكثر ويجب ان تنال حقها الذي تستحقه كاملا وغير منقوص لانه من المخجل ان تكون اقل محافظة في عدد السكان وثاني اكبر محافظة في المساحة ولكنها في نفس الوقت هي اكثر المحافظات تراجعا في الخدمات ، واعلى نسبة في الفقر والبطالة !!!! انها معادلة لا يقبلها عقل او منطق واننا في تيار شهيد المحراب وأئتلاف المواطن ، لا ننطلق من شعارات وامنيات في معالجة المشاكل وانما نستند الى حلول جذرية وتخطيط دقيق نابع من رؤية واضحة في بناء الدولة العصرية العادلة وعندما رفعنا شعار محافظتي اولا فأننا نعرف جيدا الاطار الذي يحدده هذا الشعار".