دعا رجل الدين البارز آية الله مرتضى القزويني، الاثنين، المسؤولين والسياسيين في العراق بالا يبقوا متشبثين بالكراسي لانها "ليست ارثاً من ابائهم"، داعياً اياهم ان "يتقوا الله في الشعب والعراق".
ووصف المرجع الديني بشير النجفي ان العراق ما زال خاضعاً للنظام البعثي الصدامي العفلقي بسبب سياسات الحكومة الحالية، داعياً الشعب الى ان يكون واعيا ومدركا في الانتخابات القادمة.
وقال القزويني وهو احد كبار رجال الدين في حوزة كربلاء لـ"شفق نيوز"، "اوجه خطابي الى حكام العراق من السادة الوزراء ونواب البرلمان وقادة الجيش وزعماء الكتل السياسية واقول هذه الكراسي التي تجلسون عليها ما جاءت ارثا من ابائكم انما جاءت من دماء سائر الشهداء الالوف بل بعشرات الالوف هي التي اجلستكم على هذه الكراسي".
واضاف "اعلموا ايها السياسيون انكم ستقفون غدا امام الله ورسوله وامام الشهداء الذين سقطوا في سبيل الله للحفاظ على وحدة هذا الوطن وخدمة هذا البلد المظلوم، فماذا ستقولون لهم؟"
واشار الى ان "العراق الان يعاني من الفقر والطائفية والقمع والدمار والخراب وانتم تجلسون على هذه الكراسي وتتنازعون فيما بينكم".
واوضح ان "هذا الوطن والشعب المحروم امانة في اعناكم فاتقوا الله يا حكام العراق واتقو الله ايها الوزراء وايها النواب وياكبار الموظفين".
وتابع القزويني "ايها المسؤولون لقد ذهب شهداء العراق وقد لاقوا التعذيب بالسجون بأنواع العذاب وقوات الامن تلاحقهم خارج العراق وداخله، ويعيشون ايامهم ولياليهم في الخوف والرعب وانتم الان وادعون فاكهون امنون على الكراسي الوفيرة والسيارات الفخمة، فاتقوا الله وانصفوا شعبكم".
وكانت المرجعية الدينية في النجف حملت، في وقت سابق، القوى السياسية الموجودة في مجلس النواب والحكومة معا مسؤولية الاوضاع والازمات التي تمر بها البلاد، وشددت على "ضرورة ان تكون المصلحة العامة للبلد هي الاعلى والمتخذة دائما عند القوى السياسية ولا ان يتم سماعها عن طريق الاعلام فقط، وانما يجب ان تنبع من شعور حقيقي همه بناء العراق وليس تهديمه".
