وقال مدير ناحية جلولاء انور حسين ميكائيل في حديث لـ"شفق نيوز" ان "خمسة مختارين في مناطق الطبج الساخنة قدموا استقالاتهم الى مجلس الناحية جراء التهديدات الارهابية وتأخر صرف مستحقاتهم المالية بحسب قانون المختارين".
وبيّن ان "المختارين المستقيلين سلموا الاختام الى مجلس الناحية وتم ابلاغ الاجهزة الامنية للتحقيق بموضوع التهديدات و الاستهدافات التي يتعرضون اليها من جماعات مسلحة متعددة".
واشار ميكائيل الى ان "مناطق الطبج غربي الناحية لا زالت معقلا للجماعات المسلحة وتشهد نشاطات ارهابية مستمرة"، منوها على ان "تهديد المختارين وعوائلهم اجبر المختارين على الاستقالة رغم وجود الاجهزة الامنية وانتشارها في مناطق الناحية".
واضاف، ان "المشكلة الامنية بديالى وعموم المحافظات خلل استخباري بحت تسعى الجماعات المسلحة لاستغلاله بشكل مستمر"، منتقدا "آليات التنسيق والتعاون بين المختارين والاجهزة الامنية وتحميل المختارين اعباء امنية كبيرة مما جعلهم هدفا مكشوفا امام المسلحين جراء التعاون المعلوماتي في تعقب وملاحقة المطلوبين، وندعو الى اعادة النظر باليات التعامل الامني مع المختارين وضمان السرية لابعاد المختارين عن مرمى واستهداف المسلحين".
و كانت ناحية السعدية في ديالى قد كشفت ايضا في اواخر شباط الماضي عن استقالات جماعية لمختاري المناطق والقصبات؛ على خلفية تزايد استهدافهم من قبل الجماعات المسلحة، محذرة من ترك جميع المختارين لمهامهم بسبب ضعف الحماية الامنية لهم.
وتقول المصادر المطلعة في محافظة ديالى أن غالبية مختاري الأحياء السكنية ممن جرى استهدافهم على يد الجماعات المسلحة كان نشاطهم وتعاونهم الكبير مع الأجهزة الأمنية سببا مباشرا لاستهدافهم؛ مما ولد ردة فعل لدى غالبيتهم انعكس على أدائهم الأمني في إبلاغ الأجهزة الأمنية عن مجريات الأمور داخل أحيائهم السكنية.