وقال الرئيس أحمدي نجاد خلال لقائه رئيس مجلس الشورى العماني خالد بن هلال بن ناصر المعولي في طهران إن الشعب الإيراني يتألم من الظروف التي تمر بها سورية والبحرين لافتا إلى أن الأعداء يسعون وراء مصالحهم فقط وأن الطرف الوحيد الذي يستفيد من هذه الظروف في المنطقة هو "إسرائيل" والدول الاستعمارية.
كما أكد أحمدي نجاد حق أبناء الشعبين السوري والبحريني في تقرير مصيرهم بأنفسهم .
من جهة أخرى شدد الرئيس الإيراني على متانة العلاقات بين إيران وسلطنة عمان ووصفها بالعميقة والتاريخية معتبرا أن التعاون الثنائي بين البلدين يمكن أن يؤدي دورا بناء ومفيدا في تعزيز السلام والأمن في المنطقة.
وقال أحمدي نجاد إن التعاون بين البلدين في الظروف الحالية التي يصر الأعداء فيها على أن يفصلوا بين الشعوب من خلال إثارة الصراعات والخلافات أمر ضروري أكثر من السابق وأن البلدين بإمكانهما إحباط مؤامرات الأعداء في المنطقة عبر التعاون المشترك مشيرا إلى أن الإمكانيات والطاقات الموجودة في البلدين تؤكد أن إيران وعمان بإمكانهما ترك تأثيرات مفيدة وفاعلة لإحباط هذه المؤامرات.
من جهته أشار رئيس مجلس الشورى العماني إلى السياسات التي تعتمدها إيران بشأن القضايا الإقليمية والدولية والقضية الفلسطينية معربا عن أسفه لما تشهده سورية وقال إن سلطنة عمان تعتبر مواقف إيران تجاه القضايا الإقليمية والدولية مواقف خيرة وترحب بها وتدعمها كما أننا نسعى لترسيخ العلاقات مع إيران.
كما التقى المسؤول العماني مع نظيره الإيراني علي لاريجاني ونوه بمواقف إيران تجاه الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه وقال إن موقف إيران في الدفاع عن الشعب الفلسطيني موقف مشرف ويبعث على الفخر للأمة الإسلامية.
من جهته لفت لاريجاني إلى محاولات القوى العالمية لتأجيج الخلافات الطائفية بين الشعوب الإسلامية وقال إن الخلافات بين الطوائف الإسلامية ليست في المبادئ وأن السياسة المبدئية لإيران مبنية على تعزيز الوحدة والتضامن والأخوة بين الدول الإسلامية.