حيث وَعَدَ رئيس الحكومة نوري المالكي، امس الأحد، أهالي ميسان بـ"جنة" سيساهم بها التطور النفطي الذي تشهده محافظتهم، وبين أن تصويتهم لصالح ائتلافه الانتخابي بما يجعله يشكل حكومة أغلبية على صعيد المحافظة سيساعد على توفير الخدمات لتلك الجنة بما فيها مياه الشرب، محذرا من أن عدم المجيء بأغلبية سيضع المحافظة بيد "الطائفيين والبعثيين الصداميين".
وقال المالكي في المهرجان الانتخابي الذي نظمه ائتلافه في مدينة العمارة والذي تأخر عليه نحو ساعة ونصف بسبب زيارة قام بها إلى حقل الحلفاية النفطي، "تمنينا ودعمنا بكل قوة الحكومات المحلية، وساهمنا في تطويرها ومنها ميسان التي باتت تعد من المحافظات المنتجة للنفط"، مبينا أن "انتاج النفط حقل الحلفاية سيرتفع إلى ٥٥٠ الف برميل، أي البترودولار الذي سيحسب لميسان سيجعلها جنة".
وتابع المالكي "نحن مقبلون على زيادة صلاحية المحافظات أن نعطي للمحافظة حصتها من الموازنة العامة للدولة، وهذا ما تبنيناه هذا العام، لكن هذا يحتاج إلى حكومة محلية منسجمة وتتشيد على أساس الأغلبية".
وخاطب المالكي مناصريه في ميسان قائلا "إذا غبنا وتخلينا عن الانتخابات سنرى غدا مجلس محافظة ميسان وهو يجمع بين طائفيين وبقايا نظام البعث المقبور وغير الكفوء عندها ليس من حق احد منا أن يتذمر ويبكي"، مشددا على أن "النتائج تتبع مقدماتها والمقدمة السليمة تعطي نتائج سليمة قطعا وهي بالإقبال على الانتخابات".
ووعد المالكي بأن "الأغلبية إن حصلت لن تتعطل الأمور كما تتعطل الأن"، لافتا إلى أن المحاصصة عطلت الكثير من المشاريع مثل مشروع البنى التحتية الذي يضمن تأمين السكن والمدارس والجامعات والمياه الصالحة للشرب..".
وشدد المالكي على أنه "إذا لم يكن هناك تعاونا بين مجلس المحافظة والسلطة التشريعية في المحافظة والسلطة التنفيذية المتمثلة بالمحافظ والأجهزة الإدارية، سوف تبقى الصورة مشابهة بشكل أصغر لصورة الحكومة المركزية المعطلة بسبب الخلافات".