واوضح البزوني ان " المرجعية الدينية تلاحظ ان هناك تخبطا في العملية السياسية واضطرابات بين الكتل السياسية وخلافات شديدة اثرت بشكل كبير على بناء وقوة الدولة وبالتالي لم يعد واضحا قوة هذه الدولة وهيبتها من خلال تدهور الوضع الامني وتكرار واستمرار الخروق الامنية والمشكلات والخلافات السياسية والتظاهرات والتصعيد الطائفي والقومي وازمات المركز والاقليم وهذا كله يثير قلق المرجعية لانها تراقب الوضع العام عن كثب وفي نفس الوقت لا تريد التدخل في القضية السياسية والاطر التي تعمل بها الحكومة " .
وبين ان " ما يحدث من مشكلات وما يصيب المواطن من اذى وتردي الواقع الخدمي اكيد يزعج المرجعية الدينية " .
واشار الى ان " المرجعية الدينية الرشيدة تريد للعلاقة بين الحكومة والمواطن والتي يحكمها الدستور ان تسير على افضل ما يكون لان هذه العلاقة اليوم سيئة جدا وليس هناك احتراما للقانون والقضاء وهناك تشكيكا موجودا دائما " .
وانتهى الى القول " ان ما تقدم يثير مخاوف وسخط المرجعية الرشيدة على السياسيين والاحزاب التي لم تستطع حل مشكلاتها وتقديم الخدمات للمواطنين " .
وناشد مارتن كوبلر ممثل الامين العام للامم المتحدة في البلاد الذي زار محافظة النجف الاشرف والتقى الامام السيد علي السيستاني وبحثا الاوضاع العامة في البلاد ، ناشد الفرقاء السياسيين حل خلافاتهم والجلوس الى طاولة الحوار لحل الازمة الراهنة .
واشار كوبلر الى ان " المرجعية الدينية اعربت عن قلقها ازاء الازمة السياسية الراهنة وتطورها مستقبلا واننا نشاطرها هذا القلق " .
واكد انه " من الضروري الاستماع الى توصيات المرجعية الدينية المتمثلة بالسيد السيستاني لانه يمثل المرجعية الاخلاقية في عموم البلاد ويسعى لايجاد الحلول المناسبة لكافة المشكلات فيها .