وقال المتحدث باسم الجبهة حيدر الملا في بيان له انه "اليوم عندما نسمع الخطاب والتحشيد الطائفي من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي وبعض أعضاء قائمته الانتخابية أو الخطاب الطائفي لرئيس البرلمان اسامة النجيفي نتيقن ان مشروع استهداف الدولة العراقية والمشاريع الوطنية فيها مازال حاضرا وان اجندات بعض القوائم والشخصيات السياسية ما زالت تحمل بين جنباتها أحلاما تهدف الى تقطيع أوصال العراق وتقسيمه الى كانتونات طائفية وعرقية صغيرة، يسهل ابتلاعها من بعض دول الجوار".
وأضاف الملا أن "هناك من يسعى الى مقايضة المقاعد الانتخابية بالأمن والسلم المجتمعي على حساب دماء العراقيين"، مشيرا الى ان "انتخابات مجالس المحافظات تتزامن اليوم مع الذكرى العاشرة لاحتلال العراق ذلك التاريخ الأسود الذي مثل سقوطا للدولة وليس سقوطا للنظام فقط بسبب أجندة المعارضة الإسلامية قبل ٢٠٠٣، التي شخصت أزمة العراقيين بانها أزمة مؤسسات دولة بنيت على أساس الاستحواذ السني والإقصاء الشيعي الكردي وليست أزمة نظام فحسب".
وأكد الملا ان "المعارضة الإسلامية سعت إلى حل مؤسسات الدولة ولكنها فشلت في إعادة صياغتها وإنتاجها من جديد".
وتأتي تصريحات المتحدث باسم القائمة العراقية العربية حيدر الملا بعد يوم واحد من مهاجمة رئيس جبهة الحوار الوطني ونائب رئيس مجلس الوزراء صالح المطلك رئيس الحكومة نوري المالكي بشدة غير مسبوقة على وصفه المتظاهرين بـ"المتمردين" أمس خلال مهرجان انتخابي اقامه في الناصرية، وشدد على ان "من يصف شعبه المطالب بحقوق بالمتمردين لا يصلح أن يكون قائدا له"، مؤكدا أن "المطالب المشروعة" للمعتصمين لا يمكن أن تكون "بضاعة رخيصة في سوق الدعاية الانتخابية".