وقال ممثل المرجع السيستاني وخطيب جمعة كربلاء السيد احمد الصافي في خطبة الجمعة بالصحن الحسيني وحضرتها "شفق نيوز"، إن "المرجعية تؤكد ان أية قطرة دم بريئة من مواطن مدني او عسكري يكون الذي سفكها مدان ويتحمل كامل المسؤولية عن ذلك".
واضاف ان "عقلاء القوم لابد ان يتحملوا في هذا الظرف الحساس والخطير يتحملوا مسؤوليتهم كاملة ازاء ما يجري ونحذر في الوقت نفسه اشد الحذر من عودة الامور الى ما كانت عليه سابقاً من فقدان الامن والامان وتجنب البلد لعدم انجراره الى مزالق خطيرة ".
وتابع الصافي أن "المناسب جداً التأكيد والتركيز وتحميل المسؤولية الى مجلس النواب لانه يفترض ان يكون ممثلا لجميع اطياف الشعب العراقي وان ممثليه موجودون تحت قبة هذا البرلمان فاذا كانت هناك مشكلة في السلطة التنفيذية
وفي الجانب الامني فلابد أن يقوم هذا المجلس بأخذ دوره الرقابي والتشريعي ويشخص المشكلة بشكل دقيق ويوجد لها الحل".
وتساءل الصافي "لا ادري لماذا يتغيب اعضاء مجلس النواب عن جلسات المجلس في اوضاع اشد ما يكون لها البلد خطورة"، مبيناً "عندما يكون الاخوة ممثلين في البرلمان لابد ان يتحملوا مسؤولية حقيقية ولابد ان تكون لهم قدرة على قراءة الاحداث بشكل جيد وعلى معالجة المشاكل بشكل جيد وان يقرروا هم مسؤولون عن أي قانون وقرار مهم في البلد".
وبين ان "مجلس النواب يتحمل اليوم مسؤولية حقيقية وكاملة ازاء ما يجري في البلد ولابد ان يتخذ اجراءات حقيقية واقعية وان تكون قراءته للاحداث قراءة موزونة وموضوعية وان يكون له حضور فاعل".
وفيما يخص الانتخابات، قال الصافي "أؤكد على مفهوم التداول السلمي للسلطة ولابد ان توضع له ضوابط وأفضل ضابطة الآن هي عملية الانتخابات فبالانتخابات الاصوات عندما تُفرز سيؤشر ان هذه الكتلة فائزة وهذه كتلة خاسرة وبالنتيجة التداول السلمي للسلطة امر مهم".
وعن عزوف الناس عن الانتخبات في بغداد، اوضح الصافي "بعض المناطق كان هناك عزوف كبير عن الانتخابات ولاسيما في بغداد مع ان بغداد تُعاني الأمرين من مشاكل إرهابية ومن تفجيرات ومن قطع الطرق ومن وجود مشاكل اقتصادية فالمسؤولون يتحملون مسؤولية كبيرة في هذا الجانب والمواطن سيشعر ان صوته لا يُغيّر فسيعزف وينكفأ".
ووجه الصافي نصائح للفائزين بمقاعد مجالس المحافظات "كلامي مع الاخوة الذين فازوا في الانتخابات لابد ان يتعلموا مسائل الادارة ويطوروا الجانب الاداري في شخصيتهم والاستفادة من التجارب الماضية سواء كانت تلك التجارب الناجحة او فاشلة".
وتابع بالقول "وان تكون هناك المعارضة ولكن لا تكون معارضة معطلة بل معارضة مقوّمة وان يصدقّوا ظن الناس بهم لأن الناس انتخبوهم ووضعوا ثقة بهم و العمل كفريق واحد وان يكون هناك انسجام فيما بينكم وكذلك الاهتمام بالطبيعة الخاصة لكل مدينة فهناك مدن زراعية واخرى صناعية واخرى دينية مقدسة وكذلك تحسين العلاقة ما بين المركز ومجالس المحافظات وفق القانون والدستور".