واوضح المدرسي ان ابناء العراق في المحافظات الجنوبية تعرضوا لأشد انواع البطش والقتل في الانتفاضة الشعبانية, ولكنهم لم يعدّوا وقتها ذلك الهجوم الشرس هجوماً سنياً على المحافظات الشيعية, واعتبروه عدواناً غاشماً من حزبٍ ونظامٍ علماني متسلط, متسائلاً لماذا اليوم يحاول البعض ان يروج الى ما يجري في "الحويجة" بالحرب الاهلية بين السنة والشيعة,
وأضاف المدرسي الذي يتخذ من كربلاء مقرا له ي بيان اصدر مكتبه وحصلت وكالة نون الخبرية "ان بعض الناعقين وبعض الفضائيات يركزون بشكل فج ومسموم على تسويق كل حدث بعبارات "شيعي وسني" لاسيما ماوقع من أحداث أمنية مؤخرا في الحويجة وغيرها"
الى ذلك طالب اية الله المدرسي الاجهزة الحكومية من الجيش والشرطة والهيئة العامة للأعلام العراقي وسائر مؤسسات الدولة الاخرى بان يكون لها دور في توحيد ابناء الشعب العراقي, وان تكون سباقة في اعداد مؤسسات حكومية وطنية تجمع ابناء الوطن الواحد تحت خيمة العراق الموحد, داعياً الحكماء الى ان يكون لهم الدور الريادي في الحد من المشاكل والخلافات التي تحدث في البلاد.
ووصف المدرسي المؤسسات الاعلامية التي تروج للنفس الطائفي في العراق بالمتآمرة والمأجورة, مشيراً الى انها تتلقى الدعم من دول خارجية ترعى المشروع الطائفي في المنطقة, وانها تسعى عبر خطابها الطائفي الى تمزيق ابناء العراق, مضيفاً ان الخطاب الطائفي الذي يمارسه الاعلام المأجور اشد فتكاً بالناس من السيوف والرصاص.