فقد استقبل قائد الثورة الإسلامية في ايران «آية الله السيد علي الخامنئي» السبت المتفوقين من القراء والاساتذة والحكام في مسابقة القرآن الكريم الدولية في طهران والتي تنافس فيها متسابقون من ٧٠ بلدا.
واكد الامام الخامنئي على ان احد التعاليم المهمة للقران الكريم هو دعوة المسلمين الى الوحدة والتماسك قائلا ان كل صوت يدعو اليوم المسلمين الى الوحدة هو صوت الهي، وكل من يحرض المسلمين والمذاهب الاسلامية على العداء هو لسان الشيطان.
وشدد قائد الثورة على اهمية استئناس المسلمين وتعرفهم اكثر فاكثر على القران الكريم ومعارفه التي هي مدعاة عزة وسعادة وقال ان احد الخطابات القرانية تتمثل في دعوة المسلمين الى التمسك بحبل الله المتين وعدم التفرق ، وفي المقابل هناك الاسلوب والنهج الاستعماري الذي يضع على جدول اعماله بث الخلافات بين الامة الاسلامية وتصعيد النعرات الطائفية.
واشار الى انخداع بعض الحكومات والانظمة الاسلامية وتنفيذها لمخططات الاعداء، مضيفا: ان الاتحاد والاتفاق بين المسلمين في الوقت الراهن فريضة ملحة.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان القتل وسفك الدماء والارهاب الاعمى والكوارث الناجمة عنه وفتح المجال امام الكيان الاسرائيلي المحتل، من تداعيات الخلافات والتفرقة بين الامة الاسلامية وقال: ان المسلمين والحكومات الاسلامية اليوم على المحك، وعلى الشعوب الاسلامية ان تتحلى بالوعي الكامل.
واشار الامام الخامنئي الى ظاهرة معاداة الاسلام التي بدأها الغرب ضد العالم الاسلامي، وقال: ان العدو الغربي اشهر سيفه ضد المسلمين، ولذلك ينبغي على الامة الاسلامية تعزيز عناصر الاقتدار وقدراتها الداخلية، ومن اهم هذه العناصر يمكن الاشارة الى الوحدة والتركيز على القواسم المشتركة.
ولفت القائد الى ان العالم الاسلامي متعطش اليوم للمعارف القرانية واضاف: خلافا للسابق حيث كان كبار شخصيات العالم الاسلامي يطلقون الشعارات الاشتراكية والشيوعية من اجل ايصال صوتهم التحرري، فان الذين يريدون اطلاق شعارات العدالة والاستقلال والحرية والكرامة بدءا من شرق العالم الاسلامي وحتى غربه في الوقت الحاضر اصبحوا يرددون شعارات قرآنية.
واعتبر سماحته عقد الجلسات والمسابقات القرآنية وسيلة للتقرب الى حقيقة وروح القرآن الكريم، مضيفا: ان تعلم المعارف القرآنية يمهد الارضية للوصول الى الصحة والامن والعزة وتنظيم معيشة المسلمين في ظل تعاليم القرآن.
واختتمت مسابقة القرآن الكريم الدولية في طهران في دورتها الثلاثين التي استضافتها العاصمة طهران واستمرت على مدى أسبوع، مساء أمس الجمعة.
وتنافس في هذه المسابقة القرآنية ممثلون من ٧٠ بلدا من شتى أنحاء العالم في فرعي حفظ كامل القرآن الكريم وقراءته حيث حصل الحافظ لكامل القرآن الكريم من ايران والمقرئ الإيراني على المركزين الأولين في فرعي الحفظ والقراءة.