وقالت الصفحة الرسمية لمرسي على موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيسبوك" ان "السيد الرئيس محمد مرسي يلتقي الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء والفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع"، دون ذكر اية تفاصيل. ويأتي هذا الاجتماع بعد ساعات قليلة من بيان الجيش المصري الذي امهل فيه كافة الاطراف السياسية مدة ٤٨ ساعة لايجاد حل سياسي للازمة في البلاد، والذي اعقبه استقالة ٥ وزراء من حكومة قنديل تضامنا مع مطالب المتظاهرين. كما ذكرت بعض الانباء ان عدد الوزراء المستقيلين وصل الى ١١ وزيرا، الا انه لم يتم تأكيد ذلك رسميا.
مصدر سياسي رفيع: القوات المسلحة رفضت طلبا أمريكيا بجعل مرسي رئيسا رمزيا الى ذلك، كشف مصدر سياسي مصري رفيع المستوى، مقرب من المؤسسة العسكرية، أن القوات المسلحة المصرية رفضت طلبا أمريكيا بجعل الرئيس محمد مرسي رئيسا رمزيا للبلاد، على أن تحكم المؤسسة العسكرية البلاد لحين إجراء انتخابات برلمانية والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن المصدر قوله أن الرئاسة المصرية تبحث من جانبها عن مخرج للأزمة الراهنة يتمثل في إمكانية الدعوة لإجراء استفتاء عام على الانتخابات الرئاسية المبكرة، إلا أن هذا الأمر قد لا يلقي قبولا شعبيا ولن يضع حدا للمظاهرات المطالبة بإسقاط مرسي،
منوها في الوقت نفسه بأن قيادة الجيش قد لن تنتظر مهلة الـ٤٨ ساعة التي حددتها للقوى السياسية لإيجاد حل للأزمة في حال وقوع المزيد من أعمال العنف، وستدعو فورا الأحزاب والقوى الوطنية لكي تطرح عليها خارطة طريق تقود الى انتخابات رئاسية مبكرة. "غد الثورة" و"تمرد" تدعوان مرسي الى الاستقالة هذا ودعا رئيس حزب "غد الثورة" ايمن نور الرئيس مرسي الى الاستقالة منعا لإسالة دماء المصريين ، والى تشكيل حكومة جديدة برئاسة الفريق اول السيسي، معتبرا ان الاستفتاء على بقاء الرئيس أصبح أمرا غير مقبول ومتأخرا.
بدوره اعلن محمود بدر مؤسس حملة "تمرد" أن بيان القوات المسلحة جاء انحيازا للشعب المصري، وقال "أن الحملة هي مجرد تجسيد للإرادة الشعبية في رحيل النظام الحالي بعدما أثبت أنه لن يستطيع أن يكون جزء من ثورتنا".
ورأى بدر أن المهلة التي أعطتها القوات المسلحة هي فرصة لمرسي لكي يخرج فورا من الحكم ويفتح الطريق امام الإرادة الشعبية وتحقيق مطالبها بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ودعا جماهير الشعب للاستمرار في الميادين حتى تحقيق المطالب والاحتشاد غدا في مسيرات سلمية في ميدان التحرير وقصر الاتحادية وقصر القبة.
حزب "النور": هناك غموض في بيان القوات المسلحة من جانبه وصف القيادي في "حزب النور" خالد علم الدين بيان القوات المسلحة بأن "به قدر من الغموض ويحتاج مزيدا من التفسير"، محذرا من عودة الجيش الى الحكم.
ونقلت "بوابة الاهرام" عن علم الدين قوله :"على الرغم من أنه كانت هناك تخوفات كبيرة على الدولة، ونرى أن الأمن القومي لمصر كان مهددا بسبب الانقسام الشديد وحالة الجنوح أو وقوع العنف بين الطرفين، إلا أننا لدينا تخوفات من عودة الجيش مرة أخرى الى الواجهة بشكل كبير".
وأضاف: "نأمل أن يتم التوافق وشرح وتفسير ما سيتم عمله، بحيث يكون الأمر مطمئنا للجميع"، واوضح قائلا : "كنا نتمنى أن يتدخل الجيش لضبط الأمور، باعتبار أنه صمام الأمان لمصر، وكان لابد أن يمارس دوره في الحفاظ على الأمن القومي للبلاد".