كان عباس ولاعبو فريقه قد تعرضوا لضرب مبرح على يد قوات خاصة تعرف باسم "سوات" مرتبطة بمكتب رئيس الحكومة نوري المالكي.
وتوفى عباس سريريا بعد حادث الاعتداء مباشرة الأسبوع الماضي ونقل إلى الأردن لتلقي العلاج لكنه توفي أول أمس.
وقال رئيس الاتحاد الاسيوي سلمان بن ابراهيم آل خليفة في بيان ، وتلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه، إنه "أمر محبط أن نفقد أرواحا بسبب مباراة كرة قدم"، مطالباً "الحكومة العراقية بضمان الأمن وسلامة المشجعين في الاستادات والمناطق المحيطة بها."
وأضاف أن "وفاة المدرب محمد عباس خسارة لكرة القدم الاسيوية وبالنيابة عن أسرة كرة القدم الاسيوية أتقدم بخالص العزاء لأسرته ولزملائه ولعائلة كرة القدم العراقية"، متمنياً سرعة شفاء لاعبي كربلاء المصابين في الأحداث ذاتها.
ولاقت حادثة استهداف مدرب كربلاء محمد عباس استنكارا واسعا في أوساط العراقيين وانسحب على إثرها عدد من الأندية من دوري النخبة.
ندد اغلب الصحفيين وبخاصة الرياضيين بوفاة عباس، وكتبوا تعليقات باشد العبارات ضد "المتورطين".
وتم نشر صور عديدة للمدرب وانشئ عدد من الصفحات. وكان عباس في هولندا- قبل عودته للعراق- ويعتقد انه يحمل الجنسية الهولندية.
وقال معلقون على صور المدرب- في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك- إنهم يشككون في محاكمة المتورطين في مقتل المدرب.
يذكر ان مسلحين مجهولين يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة هاجموا بسيارات ملغومة وقنابل وأحزمة ناسفة يرتديها انتحاريون على تجمعات للشباب في المقاهي والملاعب الرياضية، ووقع بعض من أعنف تلك الهجمات في محافظة ديالى وخلفت العشرات من القتلى والجرحى أغلبهم من الصبية.