وشن متشددون يرجح انتماءهم الى تنظيم القاعدة ليلة الاحد الماضي هجوماً عنيفاً على سجن ابو غريب غربي بغداد والتاجي شمالها بتوقيت واحد وبتنسيق مع نزلاء السجنين وتمكنوا من تحرير عدد من قادة التنظيم بعد اشتباكات استخدمت فيها مختلف الاسلحة.
ونقلت صحيفة "العالم الجديد"، الالكترونية في تقرير لها اطلعت عليه "شفق نيوز"، عن مصدر قالت إنه استخباراتي، إن "٤٠ بالمائة من المعتقلين الفارين هم من عتاة تنظيم القاعدة، ممن كانوا بحوزة القوات الأمريكية في معتقلات بوكا بالبصرة وأبو غريب وكروبر بمطار بغداد سلموا بعدها إلى السلطات العراقية".
وشدد على أن "الهاربين يمثلون الجيل الأول والثاني للتنظيم في العراق بينهم نوفل (...) وأبو رغدة العراقي".
ولفت إلى أن "الفارين من سجن أبو غريب، اتجهوا إلى منطقة العامرية (غرب بغداد) وقضاء سامراء، ومنطقة إبراهيم بن علي ومنها إلى سامراء، فضلاً عن توجه آخرين إلى الفلوجة والرمادي"، مناطق تقع في الجانب الغربي للعراق.
وبيّن المصدر الذي تحفظت الصحيفة عن نشر اسمه لـ"حساسية المعلومات"، أن "من بين الفارين عددا من السجينات"، منبها إلى أن "عدد الفارين يتجاوز ٥٠٠ معتقل".
وذكر أن "قوات مشتركة من الجيش والشرطة الاتحادية، وجهاز المخابرات واللواء ٥٤ أو ما يعرف بالفرقة الذهبية، شنوا صباح الأحد (أمس الأول)، حملة دهم وتفتيش دقيقة في قضاء أبو غريب والمناطق المحيطة، شملت حتى (تانكيات) حفظ المياه في المنازل، ولم تعثر على اثر للفارين".
ونوه بأن "القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، أمر باحتجاز ٣ أمراء ألوية من الفرقتين السادسة و١٧ للجيش العراقي للتحقيق معهم، فضلا عن ضباط آخرين كبار".
ورأى في وقت سابق من اليوم زعيم مجلس صحوة ابناء العراق وسام الحردان لـ"شفق نيوز"، أن السبب الرئيس وراء نجاح المسلحين باقتحام سجن ابو غريب وتحرير عدد من قيادات تنظيم القاعدة، هو عدم وجود قوات صحوة هناك.
وكشف عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عن كتلة الاحرار حاكم الزاملي الاثنين عن هروب ما بين ٥٠٠ وألف نزيل على الاقل من سجن ابو غريب.
وتكررت عمليات فرار السجناء من سجون البلاد على مدى السنوات الماضية، من بينهم قادة بالقاعدة ومحكومون بالاعدام.
واعلنت وزارة الداخلية العراقية امس الاثنين، أن "خلية الازمة" التي شكلت للوقوف على حادثتي سجني ابو غريب والتاجي اظهرت وجود "تواطؤ" من قبل بعض الحراس مع "الارهابيين" في السجنين الواقعين في العاصمة بغداد.