وبالرغم من أنه اعترف بأنه يتخلف عن المعلومات الحقيقية لأنهم يقدمون له ارقام غيرر حقيقية، ولكنه لم يمس أبشع ملفاته وهو الملف الأمني إلا عبر اتهامات وجهها للتيار الصدري، ولم يجد للتخلص من مشكلة الخدمات والفشل الذريع فيها إلا أن يهاجم المجلس الأعلى بأنه وراء إسقاط قانون البنى التحتية الذي ظل ينوح عليه وكانه مفتاح الجنة السحرية مدعياً بان الشيخ الصغير حينما أسقط القانون أراد ان لا يسجل كسب للحكومة المالكية متناسياً وبشكل مخجل أن المجلس الأعلى هو الجهة الوحيدة التي أنقذته سابقاً وحالياً رغم أنه كافأهم دوماً بجزاء سنّمار.
لقاء يوم أمس الذي بثته العراقية وآفاق يعتبر اعترافاً كبيراً من المالكي بفشل حكومته وإدارته فشلاً ذريعاً بالرغم من محاولاته رمي الأحجار على غيره، ولكنه لم يلتفت إلى أن الشعب الذي يراقب ان من يتكلم يقول بانه لا يعرف وانه مغشوش من قبل الشهرستاني ووزير النفط ووزير الكهرباء فإذا كان كل هذه الفترة مغشوشاً من قبل اخلص ناسه وموالفيه فكيف سيكون الأمر في بقية الملفات وأخطرها الملف الأمني!!
المالكي بفتح النار على التيار والمجلس الأعلى يحاول كعادته أن يقفز من الأزمة التي تسببت بها حكومته على صعيد الخدمات والأمن والاقتصاد ليهرب إلى الأمام بفتح أزمات جانبية لينشغل الناس حولها، ولكن حالة المظلومية والمسكنة التي افتعلها المالكي هذه المرة لن تمر سهلة على من تكررت تظلماته فهو صاحب ١٠٠ يوم وهو صاحب مشروع الكهرباء الذي تستورده دول العالم من العراق عام ٢٠١٣ وهو صاحب المليون فرصة عمل، وهو صاحب المقولة الأروع في السياسة المعاصرة: بعد ما ننطيها
المالكي توعد في لقاء الأمس بأنه سوف يفصل ويقيل ويحاسب وسوف .... وابن الشارع يقول: عتبوني لو سواها اللهم إلا أن يرميها براس المكاريد!!