وقال هؤلاء المحللون السياسيون ان أسلوب الحكيم بدأ يؤتي ثماره ويعيد حزبه والمؤسسات التابعة له للواجهة من جديد بعد نجاحه في الانتخابات الاخيرة لمجالس المحافظات التي جرت في نيسان الماضي .
وأشاروا الى ان تراجع المجلس الأعلى توقف, بعد تلقيه صدمتين من العيار الثقيل وغياب اثنين من عمالقته السياسيين وقادته الميدانيين، السيد محمد باقر الحكيم والسيد عبد العزيز الحكيم, وبدء نجمه بالصعود من جديد لياخذ دوره القيادي على مستوى التمثيل الشعبي والسياسي كممثل للأغلبية الشيعية في البلاد .
وأضافوا ان فن السياسة البناءة والذي يتقنه زعيم المجلس السيد عمار الحكيم رسم ملامح تحول الشارع العراقي من جديد نحو التيار الإسلامي المعتدل والذي يرفع شعار الدولة المدنية المتحضرة , بملامح إسلامية واضحة من جانب كما انها لا تثير ريبة وخوف الشركاء من الآخرين ذو التوجهات المختلفة من جانب اخر .
وأوضح ان منافسيه السياسيين سواء كانوا اسلاميين اوعلمانيين وحتي من القوميين أصبحت مساحة تحركاتهم ضيقة جدا" وخياراتهم محدودة تجاه ما يفعله الحكيم فخطابه الشفاف وملتقاه الثقافي وتمركزه كمحور جامع للقوى السياسية المختلفة وربما المتصارعة سيضعهم امام خياران اما الدخول تحت عباءته من جديد وهذا الافضل لهم او منافسته في ظل تضاؤل فرص فوزهم والمغامرة بالموجود من رصيد شعبي متبقي لديهم بعد سنوات عجاف عاشها الشعب من سوء الخدمات وتسلط المليشيات وتمدد الارهاب على مستوى العراق.
وتابع ان السر في تقدم الحكيم هو تفاعله مع مطالب الجماهير والسعي لتحقيقها بغض النضر عمن يحققها لهم فبالنتيجة هو من يجني ثمار هذا السعي خصوصا بعد انتها مرحلة نيل الاعتراف بالاغلبية الشيعية والتي اتمها بنجاح والده الراحل السيد عبد العزيز الحكيم حتى اصبحت من المسلمات بالنسبة للجوار العراقي بشكل خاص والعالم بشكل عام .
يذكر أن المجلس الأعلى الاسلامي العراقي ورغم إنشطار منظمة بدر عنه لكنه لم يتأثر بل حقق مكسباً كبيراً تجاوز أرقامه السابقة .
وأضاف " ٢١ مقعداً " إلى حصته التي نالها في الدورة السابقة متفوقا" على حزب الدعوة الحاكم والتيار الصدري بفارق كبير رغم أنه خارج السلطة والحكومة منذ أربع سنوات..