المتحدثة باسم البعثة الروسية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف ماريا خودينسكايا أن الجريمة التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المتطرفة بحق عسكريين ومدنيين في خان العسل قرب حلب منذ أيام سببها التمويل والتسليح الذي يتلقونه من الخارج.
وقالت خودينسكايا في حديث لقناة روسيا اليوم إن العامل الأهم لردع المتطرفين عن ارتكاب مثل هذه الجرائم هو وقف تمويلهم وتسليحهم الذي يتم من الخارج وأن تكون هناك إدانة واضحة من قبل كل الأسرة الدولية لهذه الجرائم.
وأضافت خودينسكايا إن روسيا قدمت الكثير من المبادرات الرامية إلى إدانة العمليات الإرهابية والجرائم المشابهة التي وقعت من قبل في سورية ولكنها رفضت من قبل الدول الغربية في مجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي لانهم لا يريدون سوى توجيه الإدانة إلى الحكومة والسكوت عما يفعله المتطرفون في سورية.
وأوضحت خودينسكايا أن إمكانية إجراء تحقيق في هذه الجريمة البشعة وتقديم المجرمين إلى المحاكمة صعب جدا في الوقت الحالي بسبب الظروف القائمة هناك ولأن المجتمع الدولي لا يعرف أسماء المجرمين وخاصة أن في صفوفهم الكثير من المتطرفين الأجانب الذين لا تعرف أسماؤهم.
وأشارت خودينسكايا إلى أن روسيا ستطلب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إدانة هذه الجريمة بشدة لافتة إلى أن الأهم هو الرد الدولي وخاصة أن البيان المشترك لمجموعة قمة الثماني الأخيرة أكد ضرورة مكافحة الإرهاب في سورية .
