وتصاعدت اعمال العنف في العراق منذ مطلع العام الحالي اذ صعد مسلحون من هجماتهم بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والاسلحة الكاتمة ضد القوات الامنية من الجيش والشرطة والمدنيين في الامكان ذات الكثافة السكانية.
وقال الفلكي العراقي علي البكري، في تقرير، ان " ٢٠١٤ والاشهر المتبقية من هذا العام ستكون سنوات تطرف من أوسع أبوابها على المنطقة العربية عموماً ومصر وتونس خصوصاً".
واشار الى ان "مصر ستشهد اضطرابات امنية من قبل (الاخوان) ليست متوقعة هي الأعنف على مر التاريخ، والأردن سيعاني أوضاعا مالية متأزمة، ومستقبل تونس سيتجه نحو الاسوء".
ويرى ان "الأيام المقبلة ستشهد احداث عنف واضطرابات وخروقات امنية وانقلابات وخيانات وهزات اقتصادية وعمليات اغتيال في دول عديدة"، مبينا ان "التطرف سيكون سيد المنطقة والأكثر حضوراً، ووقوع إسرائيل في العديد من الأخطاء يوقعها بخلق أعداء جدد لها وفقدان شركائها من العرب".
وبحسب البكري، فان "العراق سيكون افضل الناجين، والاشهر المقبلة تنذر بتغييرات سياسية كبيرة فيه وغير متوقعة، اما سوريا ستشهد حلول ترتيبية بعد ان عبر الأسد النصف الأول من عام ٢٠١٣ من دون الاطاحة به، والكويت تتحسن علاقتها مع العراق بشكل اكبر".
وزاد بتوقعاته، بالقول "الامارات العربية ستتعرض الى استفزاز خارجي سرعان ما ينتهي، وعودة اليمن الى ماضيها، ولجوء ملك السعودية الى اتخاذ قرارات قوية لها تأثير على المنطقة قد تحد او تقلل من الاحتقان بالمنطقة، بينما مصر هي الأصعب والاعنف في دول المنطقة خلال الفترة المقبلة خصوصاً عام ٢٠١٤".
اما الفلكية اللبنانية ماغي فرح، فقد اكدت توقعاتها التي اطلقتها بداية العام الحالي، وترى ان "شهر آب ٢٠١٣ والاشهر التي تليه ستكون مسرحاً للحروب والنزاعات والفضائح وتوحي الكواكب بأنقلابات وغيرها ستشهد السلام العالمي".
وترى انه "لا يوجد ملك او حاكم في الشرق الأوسط محصن من الاحداث، وسنشهد انهيار بورصات خلال آب ومابعده، و ان مصر ستشهد ثورة على الثورة وتقسيمها الى دويلات بعد احداث عنف كبيرة في البلاد".
وتشهد مصر اعمال عنف نتيجة فض اعتصام جماعة اخوان المسلمين والذين يحتجون منذ أسابيع على خلفية إزاحة رئيس الجمهورية محمد مرسي بتظاهرات مناهضة له في نهاية حزيران الماضي.
وكانت المعارضة السورية قد شكلت مجاميع مسلحة منذ اندلاع الصراع مع نظام الرئيس بشار الاسد، واطلقت عليها تسمية "الجيش السوري الحر"، وتسعى بعض الجهات المرتبطة بتنظيمات محظورة في العراق الى نقل السيناريو السوري الى البلاد.
ويشترك العراق مع سوريا بحدود تمتد الى نحو ٦٠٠ كلم، وهي تحاذي محافظتي الأنبار ونينوى من الجانب العراقي.
ويحذر مراقبون لأوضاع المنطقة من أن الازمة السورية بدأت تتطور وتأخذ منحى طائفياً ومذهبياً قد تشمل المنطقة بشكل عام والدول المجاورة لسوريا بشكل خاص، ومن تلك الدول العراق الذي يشهد تعددية دينية وطائفية وقومية.