وقالت الصحيفة في مقال لها إن الظروف التي تمت فيها عملية هروب تلك المجموعات الخطيرة مشكوك فيها ويشتبه بتعاون بعض أجهزة الاستخبارات الاقليمية في إنجازها لدعم "الجهاديين" المتطرفين في سورية ووضع التنظيم تحت أمرة بعض دول المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المجموعات توجهت إلى سورية للانضمام إلى "الجهاديين" المتطرفين والمشاركة في ضرب الدولة السورية وخاصة عبر التفجيرات الإرهابية التي بتنا نراها يوميا في كل من دمشق وبغداد وبيروت.
واعتبرت الصحيفة أن ما يسمى "جبهة النصرة" وحلفاءها في الأردن والعراق وبعض الدول العربية والإسلامية تعتبر اليد العليا في القتال ضد الحكومة والجيش السوري وتهدف إلى قيام دولة متطرفة في منطقة بلاد الشام مشيرة إلى أن الآلاف من الإرهابيين من تنظيم القاعدة فروا إلى سورية في السنوات الأخيرة ودخلوا عبر دول الجوار مثل لبنان وتركيا والأردن والعراق فيما قدم بعضهم من الخليج والمغرب العربي إلى جانب المئات من الشيشانيين والأوروبيين.
وأوضحت الصحيفة أن تنظيم القاعدة في سورية على اتصال دائم ومكثف مع القيادات الإرهابية للتنظيم في أفغانستان وباكستان الذي ما زال نفوذه مؤثرا رغم مقتل زعيمه أسامة بن لادن مشددة على أنه لن يتغير شيء بخصوص هذا التنظيم الإرهابي مادام المجتمع الدولي يقف متفرجا إزاء تعاظم نفوذه في أكثر من مكان.
وكان مئات الإرهابيين المتطرفين من أعضاء تنظيم القاعدة فروا من سجني التاجي وأبوغريب بالقرب من العاصمة العراقية بغداد منتصف شهر تموز الماضي بعدما نجح مسلحون في اقتحامهما وتهريب السجناء وتمكنت قوات الامن العراقية بعد ذلك من القبض على عدد منهم وقتل اخرين وبعد ايام وقعت حادثة مشابهة في احد السجون في باكستان كما ترددت أنباء عن قيام السلطات الحاكمة في بعض الدول الخليجية باطلاق سراح سجناء القاعدة شرط أن يتوجهوا للقتال في سورية.