افادت قناة العالم ان وزراء الخارجية العرب دعوا خلال اجتماعهم في مقر الجامعة العربية الامم المتحدة الى معاقبة دمشق على استخدامها المزعوم للاسلحة الكيمياوية ، فيما دعا وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل المجتمعين الى اتخاذ ما أسماه قرارا حاسما بدعم التدخل الدولي في سوريا.
مهمة لم تكن صعبة وقرارات جاهزة ومحضرة مسبقا اتخذها وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة ، تضمنت تحميل المسؤولية عن مزاعم استخدام الكيمياوي للنظام السوري ودعوة صريحة للامم المتحدة والمجتمع الدولي لمعاقبته على ما وصفوه بالجريمة النكراء.
وجاء وزراء الخارجية العرب في اجتماع عادي لمناقشة الوضع في سوريا تزامنا مع التلويح الامريكى بضربة عسكرية وشيكة.
وطالب الوزراء بحلحلة الأزمة سياسيا بين الأطراف المتصارعة ، لكنهم في نفس الوقت حملوا النظام السوري بمفرده دون المعارضة مسؤولية مايجرى من اعمال عنف وفوضى.
وقال المتحدث باسم الجامعة العربية السفير نصيف حتي : ندعو الامم المتحدة والمجتمع الدولي لاضطلاع بمسؤوليتهم وفقا لميثاق المنظمة وقواعد القانون الدولي لاتخاذ الاجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة التي يتحمل مسؤوليتها النظام السوري حسب قوله.
قرارات الوزراء العرب استبقها تقديم وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل دعوة الى المجتمعين لاتخاذ ما اسماه بقرار حاسم بدعم التدخل الدولي بسوريا ، معتبرا ان معارضة هذا التدخل لا تعني الا تشجيعا للنظام السوري حسب قوله.
من جانبها دعت المعارضة السورية الدول العربية بشكل مباشر وعلني بدعم اي ضربة عسكرية دولية لسوريا ، في موقف يتماشى مع مثيله لدى دول عربية اخرى مازالت تسعى وبقوة للاطلاحة بالنظام.
تصريح جاء في ظل موقف عربي وفر أرضية مناسبة لإخراجه علي هذا النحو ، فدول الخليج مازالت تسعي وبقوة بحسب مراقبين الى الإطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد بكافة السبل.
وقال احمد الجربة رئيس الائتلاف السوري المعارض : ما اطلبه اليوم هو دعم العملية العسكرية الدولية ضد النظام المجرم ، وبعدها اتركوا لسواعد اخوانكم في الجيش الحر والثوار التكفل بتطهير سوريا من الغزاة ومرتزقتهم ، حسب تعبيره.
وعلي الرغم من اجماع الجامعة العربية علي ضرورة اللجوء لمجلس الأمن مازالت أطراف عربية تتحفظ علي هذا الامر حقنا للدماء ورفضا لأى وصاية خارجية.
وقال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي : تعلن مصر معارضتها للتدخل العسكري الاجنبي في سوريا ، وتنطلق في رفضها هذا من سياساتها الثابة وثوابت ميثاق الامم المتحدة والذي لا يجيز استخدام القوة الا في حالة الدفاع عن النفس او تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.
