فقد وقع كيري بـ"زلة لسان" ذات دلالة، "أحرجته كثيراً" عندما خلط بين سوريا والعراق، في أثناء مقابلة مع أجراها مؤخراً مع مراسل صحيفة هافنكتون بوست الأميركية Huffington Post،
فعندما وجه له الصحافي سؤالاً بشأن "القلق الذي يراوده من احتمال سيطرة نفوذ المجاميع المتطرفة على الوضع في سوريا"، تلعثم وزير الخارجية الأميركي بعباراته وهو يجيب على السؤال بقوله، إن "قلقي هو أننا إذا لم نضع حداً لصدام... أقصد بشار الأسد...".
مما حدا بالصحيفة إلى اعتباره "موقفاً مثيراً للسخرية لاسيما في ضوء محاولات كيري الأخيرة لإبعاد خطط شن ضربة على سوريا من أي مقارنة مع حالة غزو العراق خلال سنة ٢٠٠٣ الماضي".
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش الابن، قد بنت غزوها العراق على أساس "معلومات مؤكدة عن امتلاكه أسلحة دمار شامل"، وهو "ما ثبت بطلانه"، مثلما ثبت "زيف" المعطيات التي قدمتها الإدارة الأميركية (حينها)، لإقناع الرأي العام المحلي والدولي بـ"مشروعية" ما قامت به في العراق.
وقال مراسل صحيفة هافنكتون بوست الأميركية، إن "كيري استدرك الموقف بسرعة، مؤكداً على أن بشار الأسد وليس صدام، يحتاج لأن يحاسب على استعماله الأسلحة الكيمياوية".
وذكرت الصحيفة، أن وزير الخارجية الأميركي، "حاول خلال جلسة الاستماع في الكونغرس، في(الثالث من ايلول ٢٠١٣ الحالي)، أن يفصل بين الحالتين في العراق وسوريا"، لافتة إلى أنه "أدعى أن العالم لن يشهد مرة أخرى أي طلب من الإدارة الأميركية للكونغرس بالتصويت على معلومات استخبارية خاطئة".