وقال الشيخ: هذه الفوضى لم تأت لإقامة حق، أو تعديل وضع وتحسين حال، إنما جاءت لتقضي على كل رطب ويابس، ولتحطيم الأمة وتفرق شملها وإشغالها حتى يتفرغ الأعداء لتنفيذ مخططاتهم على حين غفلة من الأمة.
وأضاف: مر بالأمة عام عاشت فيه في فتن ومصائب، إنها فتن يظن بها من يظن أنها تخلص من أوضاع سيئة وإحداث لأوضاع حسنة، لكن للأسف انقلب الأمر وأصبحت الفتن وقودا للأمة لتدمير كل قيم فيها، اغتر بها من اغتر، وضل بها من ضل ومزق شمل الأمة، وأصبحت في فوضى فتراجعت سنين عديدة لن تصلح وضعها في سنين قليلة، الفساد عريض والجرم كبير وهذه هي الفتن التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم لا تأتي فتنة عظيمة إلا ويعقبها ما هو أشد منها، وكل ذلك بسبب إعراض العباد عن شرع الله وانخداعهم بأعدائهم.
وقال الشيخ إن "أعداء الله مهما أظهروا من تعاطف ورحمة وإحسان ورفق بالإنسان، لكنها أمور مبطنة فهم يريدون التدخل في شؤون الأمة الإسلامية واتخذوا من أبنائها ذريعة لتنفيذ ما يريدون، وحض عبد العزيز على الاجتماع والسمع والطاعة والتآلف ووقوف الأمة مع قيادتها لتحقيق الأمن والاستقرار والطمأنينة".