وقال كاتب المقال في المجلة ان قطر ليست عدوة للولايات المتحدة وليست صديقة في الوقت نفسه، ولكنها تستخدم ثروتها المالية الهائلة لعرقلة بعض المشاريع السياسية الامريكية خاصة في ليبيا وسورية والعراق بدعمها للمتطرفين الاسلاميين على حد وصفه.
واضاف ان القيادة القطرية الجديدة المتمثلة في الامير تميم بن حمد آل ثاني كان من الممكن ان تغير هذه السياسة القطرية، ولكنه خيب الآمال عندما قرر المضي قدما في تبني سياسات والده نفسها، واكد ان الشيخ تميم كان مهندس سياسة بلاده في دعم الجماعات الاسلامية في قطر وسورية في العامين الماضيين.
واقترح الكاتب عدة خطوات يجب ان تأخذها الادارة الامريكية لردع القيادة القطرية، ووقفها عند حدها نوجزها في النقاط التالية:
اولا: وقف تدخلها في الازمة السورية من خلال الضغط على تركيا لمنع وصول شحنات الاسلحة المرسلة الى الجماعات الاسلامية عبر اراضيها، فحتى في حال سقوط نظام الرئيس بشار الاسد فان تدخل قطر في سورية قد يؤدي الى اشتعال حرب اهلية ثانية بين الاسلاميين والعلمانيين، ثم بين العرب والاكراد مما قد يؤدي الى تفتيت سورية في نهاية المطاف.
ثانيا: يمكن ان تقلص الادارة الامريكية نفوذ قطر ودورها في سورية من خلال تشجيع السعودية التي تؤيد المعتدلين بان تستخدم نفوذها المالي بشكل اكبر للاحلال محل الدور التمويلي القطري في دعم المعارضة السورية.
ثالثا: يمكن ان تستغل الولايات المتحدة الصراع السعودي القطري القديم من حيث وتشجيع السعوديين على استضافة القطريين المنشقين عن النظام القطري والمعارضين له والذين يرفضون شرعية النظام الحالي ويشككون فيها خاصة من افراد الاسرة الحاكمة وتوفير منبر لهم للتعبير عن مواقفهم هذه من خلال قناة “العربية” كرد على استضافة “الجزيرة” لمعارضين سعوديين.
رابعا: ان توجه الجامعات الامريكية والمعاهد السياسية المتخصصة دعوات لافراد الاسرة الحاكمة المعارضين للامير الحالي لالقاء محاضرات لاظهار حالة الانقسام داخل الاسرة الحاكمة.
خامسا: فضح المعاملات اللاانسانية للعمال الاجانب داخل قطر وبما يؤدي الى تشويه صورة قطر في العالم في الوقت الذي تستعد فيه لاستضافة تصفيات كأس العالم عام ٢٠٢٢.
ويذكر ان جيرمي شابيرو عمل من عام ٢٠٠٩ الى عام ٢٠١٣ في وزارة الخارجية الامريكية في مكتب التخطيط لسياسات اوروبا والعلاقات الاوروبية الآسيوية، ويعمل حاليا كزميل زائر في برنامج السياسة الخارجية في معهد بروكنغ الامريكي.