وكانت تقارير لموقع [Cryptome] الامريكي الخاص بنشر وثائق سرية مسربة كشفت في ٢٩ من الشهر الماضي عن تنصت المخابرات الامريكية على مليارات الاتصالات الهاتفية في العراق ودول في الشرق الاوسط وبلدان آسيوية.
واشارت هذه الوثيقة لوكالة الاستخبارات البرازيلية الى انه "جرت عمليات التجسس البرازيلية في بداية تولي حكومة الرئيس اليساري السابق لولا دا سيلفا [٢٠٠٣-٢٠١٠] لكنها اصغر حجما بكثير من تلك التي قامت بها اجهزة الاستخبارات الامريكية في البرازيل والتي كشف عنها الموظف السابق في الوكالة الامريكية ادوارد سنودن اللاجئ حاليا الى روسيا".
وكان وزير الاتصالات المقال محمد علاوي قد نصح في اذار ٢٠١١ المسؤولين العراقيين بعدم النطق بأمور مهمة عبر هواتفهم النقالة لأنها "مراقبة" من جهات داخلية وخارجية وقال إن "أكثر من ٩٠% من مكالمات الأشخاص والمسؤولين في الدولة العراقية مراقبة من قبل أكثر من جهة دولية"، لم يحددها، مبينا أن "مسألة المراقبة أصبحت سهلة، ولا تحتاج إلى أجهزة معقدة أو غالية الثمن".
من جانبها نفت هيئة الاعلام والاتصالات وجود معلومات دقيقة عن عمليات تنصت، وقالت ان "انظمة [جي اس ام] في العراق مازالت مفتوحة ولا ضوابط لتشفيرها وليست هناك تأكيدات قاطعة بوجود عمليات تنصت لكن مجرد كونها مفتوحة وغير مشفرة يفتح المجال لأي جهة كي تتجسس، وتم الايعاز الى المؤسسات والمسؤولين بالتعامل بحذر في مكالماتهم لاسيما التي تضم معلومات مهمة عن البلاد".
يذكر ان تقارير صحفية افادت بان الولايات المتحدة تنصتت على هواتف زعماء ٣٥ دولة كان بعضها بعلم الرئيس الامريكي باراك اوباما طبقا لما ورد في وثائق سرية سربها المسؤول السابق في وكالة الأمن القومي السابق الأمريكي ادوارد سنودن الذي تطلب واشنطن اعتقاله، ما تسبب بتشنج في العلاقات بين بعض الدول والولايات المتحدة .