وعثر العلماء المكلفون بفحص عينات من الرفات، على مقادير تصل إلى ١٨ ضعف المعدل الاعتيادي من مادة البولونيوم المشع، مما يرفع إلى ٨٣% نسبة الاشتباه بأنه مات مسموماً بهذه المادة.
كما تسلمت سهى عرفات أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل نسخة من تقرير الخبراء السويسريين في باريس، الثلاثاء، من محاميها سعد جبار بحضور عالم الطب الشرعي البريطاني ديفد باركلي الذي تولى شرح مضمونه.
وأوضحت سهى عرفات لـ"رويترز"، اليوم الأربعاء، إن عرفات مات مسموماً بالبولونيوم المشع عام ٢٠٠٤. وأضافت "نحن نكشف جريمة حقيقية.. اغتيال سياسي".
وقال المحامي باركلي إن تلك النتائج تؤكد أن عرفات مات مقتولاً عبر تسميمه بالبولونيوم. وأضاف أن "ما تم العثور عليه هو البندقية التي قتلته والدخان يتصاعد منها.. ما لا نعرفه حتى الآن من كان ممسكا بها وقت حصول الجريمة".
وبعد تسليم نتائج التقرير أكد الخبير البريطاني أن "معلوماته قوية" وأن "كافة النتائج أشارت إلى أن البولونيوم الذي عثر عليه في (رفات) عرفات كان أعلى من كل حالات التسمم السابقة " بهذه المادة، مما يعني حسبه "أننا أمام ما يمكن أن يكون اغتيالا".
وكان علماء سويسريون وفرنسيون وروس قد حصلوا في نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠١٢ على عينات استخرجت من رفات عرفات بعد نبش قبره في رام الله.