وقال عبد المهدي في بيان له ،وتلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه اليوم الاثنين "واخيراً وقعت الجمهورية الاسلامية ومجموعة دول {٥+١} اتفاقاً حول الملف النووي الايراني، منهية مرحلة مليئة بالدروس والعبر سواء لمبادىء الصراع او لمبادىء التفاوض والحوار".
واضاف" ومنذ البداية، كان معلوماً ان القضية ليست قضايا تقنية معقدة فقط، بقدر ما هي اساساً مسألة صراع وفقدان الثقة وتحطم الجسور بين مسلكين وفكرين وتوجهين. كان لابد للشد ان يصل لاقصى مدياته لتكتشف الاطراف انها تقف امام خيارين لا ثالث لهما.. اما الحرب والتصادم، او الحوار والتفاوض".
واوضح عبد المهدي ان "الجمهورية الاسلامية كشفت عن ادارة قيادية وسياسية ودبلوماسية وشعبية بارعة، وصلابة في الدفاع عن حقوقها القانونية الدولية في التخصيب للاغراض السلمية، والحفاظ على مؤسساتها والقضبان المخصبة.. وهي قد ادانت اية نية لتصنيع اسلحة نووية، ولم تعمل باعتراف الوكالة الدولية على انتاجها، ليقال انها تخلت عنها".
واشار إلى انه "لم يكن سهلاً على {٥+١} تنظيم موقف موحد مع كل المطالب والمواقف المختلفة سواء لجبهة الدول الغربية من جهة، وبلحاظ الموقف الروسي والصيني من جهة اخرى، وموقف القوى الداعية لاستمرار الضغط على ايران، وفي مقدمتها اسرائيل".
واكد عبد المهدي ان" الاتفاق هو اقرار بفشل سياسات التطرف، وخصوصاً سياسة عزل ايران التي ارادت تحت شعار الخطر النووي تطويق ايران وعزلها عن محيطها والساحة الدولية، بل محاصرتها وتجويعها واركاعها، ولطالما دافعنا عن امرين متلازمين، الاول، الاعتراف ببداية عهد جديد بحقائق جديدة تنهي توازنات الاستبداد والهيمنة القديمتين، ستفتح الباب، ولاشك لمشاكل جديدة، ولكن باتجاهات مختلفة، وعلى اسس اقل عنفاً وارهاباً وحرباً"، لافتا الى ان" الثاني، اهمية الانفتاح على الحالة الاقليمية والدولية بكل توازناتها ومواثيقها وانهاء تلك الاشكال من الصراعات التاريخية التي انهكت بلداننا وشعوبنا اساساً.. ولكنها بدأت اليوم بانهاك كل شعوب العالم.. وعجزها عن ادامة صراعات طويلة الامد".
وبين ان" الاتفاق نقطة تحول تاريخية يجب استثمارها والتقدم بها لمابعد الملف النووي.. لتصل لسياسات التعايش والسلام وعدم التدخل والاحترام المتبادل لكل بلد.. وبين بلدان المنطقة والعالم. ولاشك ان تعاوناً عراقياً، ايرانياً، تركياً، خليجياً، وعربياً يمكنه ان يستثمر هذه المناخات التي سمحت لخصوم ألِداء من الوصول الى اتفاق، دون ان يتخلوا عن مصالحهم ووجهات نظرهم المتباينة.. بينما يستمر بعضنا على تغليب خصوماتنا وخلافاتنا، وجعلها قاعدة علاقاتنا، رغم ما نجتمع عليه من دين او قومية او جوار ومصالح مشتركة".
وكانت إيران تمكنت من التوصّل فجر امس الاحد في ختام مفاوضات في جنيف إلى اتفاق مع دول مجموعة "٥+١" حول البرنامج النووي الإيراني يضمن لطهران حقها في تخصيب اليورانيوم.
وكشف الرئيس السابق لغرفة التجارة الإيرانية، علي نقي خاموشي، أن الولايات المتحدة الأميركية أفرجت صباح امس الاحد عن ٨ مليارات دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة من جانبها.