وكان الصحفي وضاح الحمداني الذي يعمل لحساب قناة بغداد الفضائية في البصرة، قد قتل برصاص مسلحين إستهدفوا مراسيم تشييع أقيمت في وقت مبكر من صباح اليوم للشيخ عدنان الغانم أحد شيوخ عشائر المحافظة الذي عثر على جثته بعد أيام من اختطافه.
وأدان المرصد في بيان ورد لـ "شفق نيوز" بشدة حادثة مقتل مراسل قناة بغداد الفضائية في مدينة البصرة، محملا "الجهات الأمنية والحكومة مسؤولية الحفاظ على أرواح الصحفيين الذين تطويهم آلة العنف المنظم من الموصل وحتى البصرة".
وأضاف ان "عدد ضحايا الصحفيين ارتفع إلى رقم مقلق للغاية بحسب آخر إحصائية صدرت عن مرصد الحريات الصحفية".
ولفت الى ان " العراق ما يزال على مدار العقد الماضي يتصدر مؤشرات الإفلات من العقاب".
وفي الأسابيع الاخيرة قتل عدد من الصحفيين في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى في هجمات مسلحة شنها مجهولون، فيما تحدثت أجهزة الامن عن خطط للقاعدة لاستهداف ٤٠ صحفيا وردت أسماؤهم في قائمة.
كما شكا صحفيون في بغداد من تلقيهم تهديدات بالتصفية الجسدية من جهات مسلحة مرتبطة بالقاعدة ومسؤولين نافذين في الدولة.
وبحسب المرصد فإن الصحفيين والعاملين معهم تعرضوا لهجمات متتالية منذ الغزو الأمريكي للعراق عام ٢٠٠٣.
وقال إن ٢٦٧ صحفيا عراقيا وأجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي قتلوا منذ ٢٠٠٣، منهم ١٥٥ صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك ٥٥ فنيا و مساعدا إعلاميا.
وأشار الى الغموض يلف "العمليات الإجرامية الأخرى التي إستهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين لم يأت إستهدافهم بسبب العمل الصحفي".
وأضاف أن ٦٥ صحفياً ومساعداً إعلامياً اختطفوا قتل اغلبهم ومازال ١٤ منهم في عداد المفقودين، حسب إحصائيات مرصد الحريات الصحفية.
وقالت المرصد إن جميع هذه الجرائم لم يُكشف عن مرتكبيها، ويتجاوز تصنيفها بكثير أي بلد آخر في العالم.