وسجلت الأجهزة الأمنية البحرينية رقما جديدا يضاف الى سجلات الرصد لإنتهاكاتها هذا العام بحسب ما رصدته دائرة الحريات وحقوق الانسان بجمعية "الوفاق" حيث اعتقلت السلطات البحرينية خمس نساء خلال شهر نوفمبر ٢٠١٣مـ، اذ يعد هذا الرقم هو الأكبر مقارنة بالأشهر الماضية فيما يتعلق بإعتقال النساء. كما سجلت الدائرة ما مجموعه ٨٢ حالة اعتقال من بينها اعتقال ( طفلين ) وما مجموعه ٧٥ رجلا، يضاف الى ان بعضا من هذه الاعتقالات صاحبتها أساليب المعاملة القاسية والمهينة وغير الانسانية، فضلا عن أن الإعتقالات كانت تعسفية، أما من الطريق بأسلوب الملاحقة أو خلال المداهمات التي لم تكن طبقا للإجراءات التي نصت عليها القيود في القانون.
وفي سياق متصل فقد بلغ عدد الافراجات ما يقارب ١٢٠ مواطن مفرج عنه، كان منهم ١٨ معتقلا ممن تم اعتقاله في نفس نوفمبر٢٠١٣مـ.
أما على صعيد المداهمات فقد تم رصد مداهمة ١٢٠ منزلا خلال شهر نوفمبر وذلك بدون إذن او سند قضائي من النيابة العامة، وذلك بحسب ما أفاد به الاهالي، وفي أغلب تلك الحالات يتم اقتحام البيت بعنف وقوة بعد أن تقوم قوات النظام بتكسير الأبواب والنوافذ إلى ما شابه ذلك من الأساليب التي تتسبب في ترهيب القاطنين والمقيمين في المنزل، كما ان معظم هذه الاقتحامات تكون في أوقات متأخرة من الليل اذ من شانها أن تهتك حرمات النساء بحسب ما أفاده الأهالي، كونهن في وقت يكون وضعهم بلباس النوم وتكون النساء بدون الحجاب الذي يستر ما يلتزمون بستره أمام الأجنبي، خصوصا أن البيوت التي يتم مداهمتها فيها نساء يرتدين الحجاب أمام الأجنبي. كما أفادوا أيضا إلى أن بعضا من هذه الاقتحامات صاحبتها جولات تفتيش وأعمال تخريب وتكسير واتلاف بعض الحاجيات والمقتنيات.
وفي شان الاحتجاجات فقد تمكن دائرة الحريات من رصد ٣٣٣ حالة احتجاج شهدتها مختلف مناطق البحرين تحت مسميات مختلفة كان أبرز عناوينها "رفض الدكتاتورية" والمطالبة بان يكون "الشعب مصدر السلطات"، كما أن جزءا كبيرا منها استنكر الاعتداء على النساء وهتك حرمات المنازل.
فيما قوبلت حوالي الـ ١٠٠ مسيرة برصاص الشوزن الانشطاري والقمع بالغازات السامة المسيلة للدموع الأمر الذي تسبب باختناقات عديدة في منازل المواطنين ما أدى الى اصابة ٣٣ مواطنا على الاقل باصابات مباشرة بسلاح الخرطوش ( الشوزن ) المحرم دوليا واستعمال عبوات الغاز المسيلة للدموع (CS٤) بشكل مباشر اتجاه اجساد المتظاهرين بغية تصويبهم.
أما بما يتعلق بشان المعاملة القاسية والتعذيب فقد تم رصد ١٥ حالة كان أغلبها الضرب المبرح للمتظاهرين بعد اعتقالهم.
وفي صدد حالات إتلاف الممتلكات ومصادرتها فقد رصدت الدائرة ٩ حالات إتلاف حدث معضمها أثناء المداهمات وذلك بكسر أبواب المنزل بغية الدخول عنوة. كما تمت مصادرة سيارة أحد المواطنين وذلك بعد ايقافه في احدى نقاط التفتيش واعتقاله منها.
أما فيما يتعلق بالانتهاكات الدينية فقد استطاعت دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق رصد ٥٧ حالة موثقة لاستهداف الشعائر الدينية في موسم عاشوراء لهذا العام ١٤٣٥هـ . وذلك خلال الفترة (١ نوفمبر – ٢١ نوفمبر ٢٠١٣م).
حيث تم تسجيل ٢٤ حالة لمصادرة وتخريب السواد والرايات التي يرفعها المواطنون الشيعة وتحمل شعار (يا حسين، يا شهيد وغيرها) ، واستدعاء ٢٨ مواطناً بينهم ٤ رواديد، بينما قمع موكبان عزائيان، وجرى اعتقال رادود حسيني واحد. الجدير بالذكر أن الدائرة أصدرت تقريرا مفصلا عن الانتهاكات الدينية في عاشوراء.