أعلنت مصادر طبية بحرينية الاثنين أن أحد المتظاهرين الشبان الذين أصيبوا خلال مواجهات الجمعة قرب دوار اللؤلؤة في البحرين، قد استشهد متأثراً بإصابته السابقة، ليرتفع بذلك عدد الشهداء جراء المواجهات بين قوات الأمن (الجبناء) والمتظاهرين الابرياء في البحرين، منذ الخميس الماضي، إلى أكثر من ٣٠ شهيد .
وقالت المصادر الطبية، إن الشاب رضا محمد، البالغ من العمر ٢٠ عاماً، استشهد جراء إصابته في رأسه الجمعة، بينما كان يتقدم مع مجموعة من الشبان نحو الدوار، غير أن قوات الأمن ردت بإطلاق النار على المتظاهرين.
وكان أربعة أشخاص قد سقطوا شهداء فيما أصيب العشرات بجروح خلال مواجهات اندلعت في العاصمة البحرينية المنامة، وفق ما أكدت مصادر بحرينية مطلعة لـCNN.
ووقعت معظم الإصابات الجمعة، بعدما أطلقت قوات الأمن طلقات والغاز المسيل للدموع ضد عدة مئات من المتظاهرين المناهضين للحكومة وهم يحاولون شق طريقهم إلى "دوار اللؤلؤة"، مركز التجمعات الاحتجاجية في العاصمة المنامة.
والمصادمات هي الأحدث ضمن مسيرات احتجاجية انطلقت في هذه الدولة الخليجية منذ الاثنين للمطالبة بتغييرات سياسية.
وذكرت مصادر طبية أنه إلى جانب الشهداء ، تلقى ٥٠ مصاباً العلاج الطبي.
وكان الملعون سلمان بن حمد آل خليفة، ولي عهد البحرين، قد وجه رسالة متلفزة يوم السبت، دعاهم فيها إلى الهدوء بعد أيام من المواجهات مع أنصار المعارضة.
ودعا سلمان المواطنين إلى "المساعدة على تهدئة الوضع تمهيداً لإعلان يوم حداد،" بينما أعلن الجيش بيانه الثاني، مؤكداً عودة وحداته التي انتشرت في الشوارع إلى معسكراتها، بينما سارع آلاف المحتجين للعودة إلى ميدان اللؤلؤة.
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية أن الملعون سلمان أمر "بسحب جميع القوات العسكرية من شوارع البحرين وذلك بأثر فوري. وسوف تستمر قوة شرطة البحرين في المحافظة على القانون والنظام."
وقد انسحبت نحو ٤٠ آلية عسكرية وناقلة جنود مدرعة، السبت، من "ساحة اللؤلؤة" في العاصمة البحرينية، المنامة، الذي يعد مركز تجمع لمتظاهرين ينادون بتغييرات سياسية في احتجاجات تشهدها المملكة الخليجية منذ عدة أيام.