وقالت الصحيفة في تقرير لها ،إن "السيناتور الجمهوري بن كاردن حمل الحكومة العراقية، وليس ادارة اوباما، مسؤولية العنف، والاقتتال الداخلي،"، مبينا أن "فشل رئيس الوزراء نوري المالكي بمشاركة قدر من السلطة مع الاقلية السنية قد اسهم بالصراع".
وأضاف كاردن أن "العراقيين يتولون مسؤولية الدفاع عن بلدهم، ويجب على الحكومة العراقية احترام المجتمعات الاثنية المتنوعة في العراق"، لافتا الى أن "مشاكل العراق اليوم تتمثل الى حد كبير بالامن الداخلي ووجود حكومة لاتحترم شعبها ولا تحاول توحيده مع بعضه".
من جهة اخرى نقلت الصحيفة عن السيناتور الجمهوري جون ماكين قوله أن "إدارة أوباما تتحمل جزءا من المسؤولية عن تصاعد العنف في العراق لفشلها في الاتفاق على ابقاء قوة اميركية في البلد".
وأضاف السيناتور الجمهوري أن "أوباما أراد الخروج من العراق وخرجنا ورأيتم تزايد النفوذ الايراني وترون رئيس الوزراء نوري المالكي يضطهد الاقلية السنية، والحدود العراقية ـ السورية اصبحت الان ملاذا للقاعدة، ثم بعدها الان اصبحت الفلوجة ملاذهم".
وبيّن ماكين "والان في الفلوجة سيارات تسير بشارعها الرئيس وعليها اعلام القاعدة وهو أمر مؤلم جدا على أولئك الجنود الاميركيين الذين قاتلوا بشراسة فيها"، لافتا الى أن "الولايات المتحدة يمكن ان تسرع من مبيعات مروحيات اباتشي الهجومية، ويمكنها ايضا ان توفر مزيدا من الدعم اللوجستي".
بدوره قال السيناتور ماركو روبيو ان "القلق الاكبر يتمثل بوجود مكان غير خاضع لسيطرة الحكومة في كل من العراق وسوريا ويمكنه أن يسمح للقاعدة بممارسة نشاطها بحرية".
وأضاف روبيو، أن "هذه كلها ارض خصبة للقاعدة وغيرها من العناصر المتشددة باقامة معسكرات تدرب وتحيك الهجمات على وطننا ومصالحنا في مناطق العالم"، لافتا الى انه "سيساند زيادة توفير المعدات والتدريب للقوات العراقية مع معارضة إعادة قوات قتالية أميركية الى العراق".
من جانبه قال السيناتور جيمس آنهوف، العضو البارز في لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ، "أشجع الادارة الاميركية على توفير مزيد من "المراقبة، والمعلومات الاستخبارية والدعم اللوجستي، والتدريب للعراقيين".
وأضاف انهوف أن "العراقيين محاربون أشداء وشرسون، لكن لا يمكن تركهم هكذا بلا استخبارات ولا دعم لوجستي واعتقد ان احتلال الفلوجة من جانب المسلحين من الممكن ان ينتهي بقليل من نوع المساعدة التي اشرت اليها".
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال نقلت في الاسبوع الماضي ان الجيش الاميركي يدفع باتجاه خطة من شأنها ان تشرك قوات كوماندوز عراقية للتدريب مع قوات العمليات الخاصة الاميركية في احدى المنشآت الموجودة في بلد اخر، ومن المرجح ان يكون في الجار الاردن.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز توقعت، اليوم الاثنين، ان يسقط السيناتور الديمقراطي بوب مينيديز الذي مانع في ارسال طائرات اباتشي الى العراق اعتراضاته بعد "تلقيه رسالة من رئيس الوزراء العراقي"، فضلا عن نداء عاجل من الخارجية الاميركية تعرضان "ضمانات بعدم استعمال الحكومة العراقية لهذه الاسلحة ضد مدنيين".
وتخطط الادارة الاميركية بنحو منفصل لتجهيز العراق بشحنة اضافية من صواريخ هل فاير في وقت مبكر من الربيع المقبل، لان الادارة الاميركية ترى هذه الاسلحة فاعلة في منع تنظيم القاعدة من اقامة ملاذ امن له بالانبار.