كما كشفت وثائق ويكيليس عن حجم نفقات عائلة القذافي، والتي قد تصل في ليلة واحدة إلى أكثر من مليون دولار، إلى جانب تصريحات لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يؤكد فيها أن الدول الغربية "أخطأت في دعمها الأنظمة الدكتاتورية في الشرق الأوسط."
هآرتس الإسرائيلية
ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الرئيس الليبي معمر القذافي أمر قواته الخاصة بالبدء في تخريب الأنابيب التي تنقل النفط من ليبيا إلى دول البحر المتوسط.
وقالت مصادر مقربة من القذافي إن الهدف من عملية التخريب هذه هو إيصال رسالة واضحة للقبائل المتمردة في ليبيا التي تطالب بتنحي الرئيس الليبي عن منصبه.
ويأتي هذا القرار بعد الخطاب التلفزيوني المطول للقذافي والذي هدد فيه بتطهير ليبيا بيتا بيتا من المنشقين والمحتجين، بعد أن وصفهم بالجرذان ومدمني المخدرات.
ومن نفس الصحيفة، أكد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أن الثورات الحالية في منطقة الشرق الأوسط قد تساعد في نشر السلام بالمنطقة، وهو تصريح لم يعتده الإعلام الإسرائيلي من الرئيس نفسه فيما يرتبط بقضايا التوتر في المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن بيريز قوله: "أعتقد أن أفضل ضمان للسلام هو وجود جيران يؤمنون بالديمقراطية. "
وأكد بيريز أن شركات عملاقة مثل غوغل وفيسبوك تسهم بشكل واسع في زيادة فرص السلام، فهذه الشركات، وفقا لبيريز، لديها ميزانيات أكبر من عدد من البلدان، وبالتالي ففرصتها أكبر في المساعدة.
نيويورك تايمز الأمريكية
كشفت وثائق ويكيليكس السرية عن حجم نفقات عائلة الرئيس الليبي معمر القذافي، فمع دخول سنة ٢٠٠٩، قالت إحدى البرقيات السرية إن سيف الإسلام القذافي دفع مبلغ مليون دولار للمغنية ماريا كاري لتغني أربع أغنيات فقط في احتفال أقيم في جزر الكاريبي.
غير أن القذافي الابن نفى هذا الأمر، وأكد أن من دفع هذا المبلغ كان شقيقه معتصم، مستشار الأمن القومي في ليبيا، الذي أكدت ويكيليس أنه طلب مبلغ ١.٢ مليار دولار في ٢٠٠٨ من رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية الليبية للنفط من أجل تأسيس ميليشيا عسكرية خاصة به.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أنه رغم الرقابة الإعلامية المشددة التي يفرضها القذافي على وسائل الإعلام المحلية في ليبيا، يبدو أن التوترات بين أبنائه لن تفضي إلى خير.
التلغراف
نقلت صحيفة التلغراف البريطانية عن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قوله إن الدول الغربية كانت مخطئة في دعم الأنظمة الدكتاتورية وغير الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط.
وقال كاميرون إن الفكرة الغربية بأن الديمقراطية لا تجدي نفعا في الدول العربية هي شكل من أشكال "العنصرية"، وإن من الخطأ الحديث عن "استثناء عربي".
وقال كاميرون في كلمة ألقاها أمام البرلمان الكويتي: "إن التاريخ يمر عبر جيرانكم هنا في المنطقة، والسبب في ذلك ليس العنف والقوة، بل هي مطالب شعبية بسيطة يقدمها الناس بصورة حضارية وشجاعة."