قال مسؤولون امريكيون "ان الجيش الامريكي تجاهل الانتهاكات التي ارتكبتها العائلة الحاكمة ضد الغالبية الشيعية في البحرين, وانه خلال سنوات تردد الجيش الامريكي في إدراك مستوى التمييز الذي نهجه ال خليفة ضد الشيعة في السياسة والتوظيف والسكن وحقوق الإنسان".
وأوضح مسؤولون,"ان العائلة الحاكمة في البحرين, لطالما خشيت من أن يكون الشيعة عملاء لإيران, وهو موقف بعض الأوساط في الجيش الامريكي أيضاً, إلاّ أن صحيفة "نيويورك تايمز" لفتت إلى أن المتظاهرين في البحرين شددوا على ولائهم للبحرين, والتزامهم بالتعددية الدينية، وهتفوا بالوحدة بين الشيعة والسنّة".
ونقلت صحيفة 'نيويورك تايمز' امس الثلاثاء عن مسؤول امريكي حالي ومستشارة سابقة في الجيش الامريكي وناشط حقوقي بحريني, "انه في الوقت الذي يقاوم فيه حكام البحرين من أجل كبح الانتفاضة الشعبية ضد حكمهم المطلق، قد يثبت موقف واشنطن من الغالبية الشيعية التي تقود المعارضة أهميته في العلاقات المستقبلية مع البحرين التي تعتبر دولة مهمة استراتيجياً".
وأشارت الصحيفة إلى أنه في البحرين مثل ما كان الوضع في مصر وتونس، تجد الولايات المتحدة نفسها مجدداً منقسمة بين رغبتها في الحفاظ على علاقاتها مع الزعماء المطلقين الذين يدعمون مصالح السياسة الخارجية الامريكية وبين خطر المزيد من النفور في الرأي العام العربي لفشلها في تعزيز الديمقراطية.
وقال مسؤول حكومي امريكي في البحرين رفض الكشف عن اسمه انه 'إذا لم تعدل الولايات المتحدة سياستها آخذة الشيعة بعين الاعتبار فهناك خطر يقلقني إذا نظر إلينا أننا ندعم الحكومة حتى النهاية'.
وقال الناشط البحريني في مركز البحرين لحقوق الإنسان "نبيل رجب" ,ان الجيش الامريكي اتخذ دائماً موقفاً ضد مجموعات حقوق الإنسان في البحرين، وأن الولايات المتحدة لم تبن علاقات جيدة مع المعارضة واعتبرتها أصولية ومتطرفة لتبرير موقفها السياسي المؤيد للحكومة البحرينية.
وأضاف الناشط ان الجيش الامريكي لم يشهد مطلقاً معاملة الشرطة للشيعة، وهي الشرطة التي تضم بشكل أساسي أجانب وظفهم الملك لأنه لا يثق بأن يخدم الشيعة في الشرطة والجيش