أقدم سعودي خمسيني متقاعد من إحدى الإدارات التابعة للشؤون الإسلامية بعسير على قتل ابنته (١٣ عاماً)، وذلك بعد أن عذبها هي وأختاها مستخدماً ” سلاسل ” لربطهن في النوافد و الأبواب.
وبحسب صحيفة الوطن السعودية، فقد اعترف الأب أول أمس الخميس بجريمته بعد محاولات منه لطمس الحقيقة، عندما أبلغ الجهات الأمنية أن ابنته ريم توفيت بسبب تعلقها بحبل إحدى ” المراجيح ” ثم ما لبث أن اعترف بجريمته كاشفاً أنه أخفى ” السلاسل ” في محرقة تقع في ضواحي مدينة أبها، فيما بينت المصادر أنه سبق إبلاغ دار الحماية بأن الفتيات يتعرضن دائماً للتعذيب.
وكشفت مسؤولة تربوية بالمدرسة التي كانت تدرس فيها الطفلة ” ريم ” فيها قبل انقطاعها عن الدراسة بقرابة العام، أن والدتهن غير سعودية ومطلقة، وأن الفتيات يعشن في كنف والدهن الذي كان حريصاً على سلوكهن بشكل دقيق ومعقد، وكثير الانتقاد، بالإضافة إلى تشدده، مبينة أنها لاحظت أن الفتيات يتعرضن للضرب، ويتضح عليهن دائماً الحرمان من الملابس والتغذية.
وذكر الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير المقدم عبدالله شعثان أنه تمت إحالة ملف القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاكتشاف الدوافع ومحاسبة الأب , وأكد مصدر مسؤول في دار الحماية الاجتماعية بعسير أنه تم التحفظ على الفتاتين في دار الحماية الأسرية بعد توجيهات من أمير المنطقة بنقلهم إلى الدار عند تعرضهم للخطر أو في حال حاجتهما لرعاية اجتماعية.
