على وقع أهازيج جماهير بلاد الرافدين الحاضرة بقوة في مدرجات الملعب، تقدم للعراق السفاح في الدقيقة ٢٢، عاد يونس محمود عززه التقدم العراقي بهدف ثاني بعدها بـ ٢٠ دقيقة وهو الهدف الخمسين في مشوار القائد الدولي، وأضاف الثالث المدافع الشاب لفريق ريزا سبور التركي على عدنان كاظم في الدقيقة ٥٨ من عمر اللقاء، قلص المنتخب الصيني النتيجة في الدقيقة ٧٣ من ركلة جزاء.
شوط أول أقل من متوسط فنيًا انحصر اللعب في وسط الميدان أغلب فتراته، دخل المنتخب العراقي اللقاء مندفعًا بكل خطوطه بحثًا عن هدف مبكر لكن الهجمات العراقية لم تشكل خطر حقيقي في الثلث الأخير لملعب ضيفهم لافتقاد المحاولات للتركيز والعشوائية في بناء الهجمة، في المقابل لعب المنتخب الصيني بتكتل دفاعي مع الاندفاع على فترات بهجمات مرتدة خاطفة.في الدقيقة ٩ من عمر اللقاء تحصل أسود الرافدين على مخالفة من منتصف الملعب تصدى لتنفيذها المدافع على عدنان إلا أن تسديدته ضلت طريقها إلى خارج الملعب.في الدقيقة ١٧ تحصل منتخب العراق على مخالفة على مقربة من خط الـ ١٨ بعدما أبدع لاعب منتخب الصين الكرة بيده، وقف على التنفيذ قائد الأسود يونس محمود لكن كرته علت العارضة إلى خارج الملعب ركلة مرمى.
عند الدقيقة ٢٢ السفاح وضع الكرة في شباك الصين هدف أول للعراق، جاء الهدف من جملة تكتيكه بدأها من مهند عبد الرحيم سلمها ليونس محمود فسددها الأخير بيمينه على يسار الحارس.
الهدف أشعل اللقاء بعدما استشعر أصحاب الرداء الأحمر الخطر فنفضوا عن أنفسهم الهدوء الذي حاول فرضه على اللقاء، وكاد خروج حارس العراق جلال حسن من عرينه بشكل خاطئ يتسبب في دخول كرة طولية صينية لكن التوفيق كان حليفه مرت من جانب قائمه إلى خارج الملعب.
تواصل الضغط العراقي في اتجاه عرين التنين الصيني بحثًا عن تعزيز التقدم بهدف ثاني فتحصل لاعبوه على أكثر من مخالفة وركنية لم يحسنوا استثمارها، في المقابل شكل مرتدات الصين خطر حقيقي على مرمى جلال والذي عاد وسانده الحظ وضلت محاولة من يانج هاو بعدما اخترق مدافعي العراق عند الدقيقة ٢٩، وبعدها بـ ٣ دقائق أجاد قراءة تسديدة صينية صاروخية وأمسك بها قبل أن تجد طريقها لداخل مرماه.
مع بداية الدقيقة ٣٥ زاد المنتخب الصيني من تواجده في نصف ملعب العراق بحثًا عن تعديل النتيجة قابله تراجع عراقي، فزادت خطورتهم وأطلق حكم اللقاء صافرته محتسبًا مخالفة تلو الأخرى للضيوف لم تسفر عن شيء.
عند الدقيقة ٤٠ سيف سلمان مرر كرة ليونس محمود في منتصف الملعب قطع بها المشوار وتوغل بها إلى قلب منطقة جزاء الصين لم يجد القادم من الخلف ليمررها له، فاضطر لرفع العرضية لزملائه في الصندوق لكن الدفاع الأحمر تدخل وشتت الكرة بعيدًا.
بعدها بدقيقتين عاود يونس محمود هز الشباك الصينية بهدف ثاني بعدما توغل أمجد بكرته وسدد ارتدت من القائم فسددها من جديد ارتدت من الحارس يانج زهي تجد السفاح في الزمان والمكان المناسب أودعها المرمى بهدوء (الهدف الدولي رقم ٥٠ في مشوار قائد الأسود العراقية).
احتسب حكم المباراة ٣ دقائق وقت بدل ضائع تقاسم الفريقين السيطرة فيها على الملعب فهجمة على مرمى ترتد سريعًا في اتجاه الأخر وزادت الخشونة بين لاعبي الطرفين في الاحتكاكات المباشرة لاستخلاص الكرة.
إيقاع الشوط الثاني كان أسرع من سابقه تبادل فيه الفريقين الهجمات لكن التسرع في إنهائها أفسدها، شكل المنتخب الصيني خطورة أكثر فاقترب من المرمى العراقي كان أبرزها في الدقيقة ٥٤ خرج لها الحارس جلال وأمسكها في الوقت المناسب، في المقابل الهجمات العراقية الذي اعتمد لاعبوه على الكرات الطولية انتهى أغلبها مقطوع بعد أن تتجاوز نصف الملعب قبل أن تصل لهدفها.وفي الدقيقة ٥٦ من مجهود فردي اقتحم مدافع ريزا سبور التركي على عدنان بعدما تسلم الكرة من زميله أحمد ياسين، عدنان بعدما اصبح على بعد خطوة من مرمى الصين بعدما اخترق منطقة العمليات من الجهة اليمنى أسكن الكرة الشباك هدف ثالث للعراق، وأول له مع المنتخب الأول.
الهدف الثالث لم يحبط نشاط التنين الأحمر الهجومي، وتواصل ضغطهم بحثًا عن هدف أول يجدد أمالهم بالمرور للنهائيات كأفضل ثالث، كان أبزر المحاولات الصينية عند الدقيقة ٦٦ لكن بفدائية تدخل على عدنان وانزلق على الميدان مبعدًا كرة صينية خطرة إلى الركنية.
الهجمات الحثيثة للضيوف جاءت بثمارها أخيرًا عند الدقيقة ٧٣ احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء للمنتخب الصيني بسبب تدخل عنيف من سلام شاكر، تقدم لتنفيذها البديل تشانج شيتو وسجلها بنجاح هدف أول لفريقه.
تبع الهدف سيطرة شبه كاملة من المنتخب الصيني وكاد يسجل الثاني بعدها بدقيقتين بالنيران الصديقة من تسديدة رأسية لسلام شاكر لكن حارس الأسود كان يقظًا وأبعد كرة زميله عن شباكه.
واستغل أحد أنصار المنتخب العراقي توقف اللقاء بهدف إجراء تغير بخروج أمجد خلف ونزل بديلًا له مصطفى ناظم، وغافل أمن الملعب ونزل للبساط الأخضر حاملًا علم العراق وقبل السفاح وزملائه وفي طريقه للخروج قبل المدير الفني للأسود حكيم شاكر.
وأهدر أوشي كرة خطرة لتعزيز تقدمهم بهدف ثاني بعدما وصل بكرته على بعد ياردتين من خط مرمى العراق، لكنه ارتبك خلال تسديدها فانتهت بأمان على عرين جلال حسن.
قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين سحب حكيم مهند عبد الرحيم من الملعب ودفع بمهدي كامل بدلًا منه لمحاولة زيادة الفاعلية الدفاعية لمواجهة الإندفاع الصيني، واحتسب حكم اللقاء ٥ دقائق وقت بدل ضائع لم تأتي بجديد حتى سماع الصافرة ليحسم العراق بطاقة التأهل وصيفًا للمجموعة وسيرافقة المنتخب الصيني كأفضل ثالث في البطولة بفضل ركلة الجزاء التي أعطته الأفضلية على منتخب لبنان الذي فاز في نفس الوقت بنتيجة ٥-٢ لكن فارق الأهداف صبت في صالح التنين على حساب الأرز.
وكان التقني الوطني للعراق بدأ بتشكيل مكون من: جلال حسن ، أحمد.إبراهيم ، سيف سلمان ، سلام شاكر ، علي عدنان ، ياسر قاسم ، مهدي كريم ، ياسين ، أمجد خلف ، عبدالرحيم ، يونس محمود.
أما تشكيلة الصين فجاءت على النحو التالي: يانج زهي ، فينج ، زونج هاو ، وو اكس ، يانج هاو ، زهينج زهي ، هانج بوين ، هانتشاو ، وينج ، داباو ، جاو لين.
