وقال المسؤول الأمني اليمني الذي طلب عدم نشر اسمه لـ"رويترز"، وتابعته "شفق نيوز" إن "السعودي الذي يأتي إلى هنا الآن مقاتل اكتسب خبرة من الحرب في العراق أو سوريا ومستعد للشهادة".
واضاف انه "يعرفون كيف يصنعون الأسلحة والقنابل ويعلمون الآخرين."
وتدفق مقاتلون أجانب على سوريا للانضمام إلى معارضين اسلاميين يحاربون الرئيس السوري بشار الأسد في العامين الأخيرين.
كما استقطب العراق في السابق جهاديين من انحاء العالم يتوقون لمحاربة القوات الأمريكية والسلطات التي يقودها الشيعة وجاءت للسلطة بعد الغزو الأمريكي عام ٢٠٠٣.
وأصبح اليمن أيضا ساحة للجهاد حيث تستهدف هجمات أمريكية بطائرات من دون طيار قادة للقاعدة منذ أكثر من عشر سنوات.
واوضح تحقيق للحكومة اليمنية إن معظم منفذي هجوم على مستشفى تابع لوزارة الدفاع بالعاصمة صنعاء في الخامس من كانون الأول كانوا من السعوديين.
وأسفر الهجوم عن مقتل ٥٢ شخصا على الأقل وبدا أنه تسبب في حرج حتى لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي القى باللوم على مقاتل منشق في قتل المسعفين والمرضى العزل بالمستشفى.
واثارت أعمال القتل التي التقطت دائرة تلفزيونية مغلقة صورا لها وبثتها وسائل إعلام رسمية الغضب في اليمن بعد أن كانت الهجمات الأمريكية بطائرات بدون طيار قد أكسبت تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بعض التعاطف.
وقال المسؤول الأمني إن بعض المتشددين السعوديين الذين جاءوا لليمن من سوريا يمثلون أمام المحكمة بعدما ألقي القبض عليهم وإن بعض السعوديين المشاركين في هجوم المستشفى قاتلوا في العراق.
وكان اليمن قال في ١١ شباط إنه سلم السعودية ٢٩ من مواطنيها المطلوبين لأنهم مقاتلون في القاعدة. ولا توجد معلومات حول الموعد الذي وصلوا فيه إلى اليمن.
وذكر مصدر دبلوماسي خليجي أن أكثر من عشرة سعوديين "مؤثرين" انضموا لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب باليمن بعد أن قاتلوا في سوريا.
لكن اللواء منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية قال إنه يعتقد انه من المستبعد أن ينتقل متشددون سعوديون كثيرون من سوريا أو العراق إلى اليمن لأن البلدين لا يزالا ابرز ساحتين للقتال.
وقال إن "بضع مئات" من المتشددين السعوديين كانوا قد انتقلوا في السابق إلى اليمن وإن الوزارة ليس لديها معلومات عن أي سعودي ربما سافر من سوريا إلى اليمن في الآونة الأخيرة دون أن يمر عبر السعودية.