ورأى هاني قبيسي خلال اعتصام شعبي حاشد جنوب لبنان، لإدانة العنف في ليبيا أن "القذافي مجرم محترف لا نستبعد أي عمل يقوم به أو أية جريمة يرتكبها".
وقال "نشهد تهاوى هذا النظام الذي كدس مليارات الدولارات، فيما غزة جائعة وتنتظر حبة دواء والجنوب (اللبناني) دمرته إسرائيل أكثر من مرة وكل القضايا العربية التي جعلت من إسرائيل منتصرا ومن الشعوب العربية مهزومة".
وتابع قبيسي "فيما القذافي يقف متفرجا يجمع ويكدس المال، سائلين الله بأنه سيلاقي مصير المجرمين".
وأضاف "لن يبقى أي طاغية أو مجرم من فرعون إلى كل الطوابير سيسقطون وستتحرر الشعوب العربية من نير الأنظمة الطاغية التي تبتعد كل البعد عن كل القضايا العربية الشائكة، وتبتعد عن الاهتمام بمصير الشعوب العربية المحقة ويذهبون وراء نزواتهم ورغباتهم بتكديس الأموال".
ورجح قبيسي أن يعود السيد موسى الصدر إلى لبنان قائلا إن "الأيام المقبلة تحمل بشائر خير بعودة إمام مسجون لثلاثة عقود في سجن المجرم الطاغية القذافي".
وكان رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى السيد موسى الصدر يرافقه الشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدر الدين قد اختطفوا في ليبيا خلال زيارة في ٣١ آب/ أغسطس ١٩٧٨.
وتقول السلطات الليبية إن الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين إلى ايطاليا.
لكن النيابة العامة الايطالية أعلنت بعد انتهاء تحقيقها في ١٩٨١ ان الصدر ورفيقيه لم يدخلوا ايطاليا وان أشخاصا انتحلوا أسماءهم وهوياتهم.
وفي ٢٠٠٤، عثر على جوازي سفر الصدر ويعقوب في احد فنادق روما.
ويحتل الإمام الصدر مكانة بارزة بين اللبنانيين عامة وخصوصا بين أبناء طائفته، ويعد معروفا بلهجته الهادئة ومواقفه المعتدلة.
وولد السيد موسى الصدر في قم بإيران، واستقر العام ١٩٥٩ في لبنان، وأسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في ١٩٦٧، ثم حركة أفواج المقاومة الإسلامية "أمل" في ١٩٧٥ بهدف الدفاع عن الشيعة.
وكان مندوب ليبيا السابق في جامعة الدول العربية عبد المنعم الهوني بعد انشقاقه عن القذافي على خلفية الأحداث التي تشهدها بلاده حاليا، قال في مقابلة مع صحيفة "الحياة" الأربعاء أن موسى الصدر قتل خلال زيارته إلى ليبيا ودفن فيها.