وشدد المتظاهرون على الوحدة الوطنية ومواصلة الاحتجاج حتى تحقيق جميع مطالبهم وفي مقدمتها رحيل الرئيس علي عبد الل صالح.
وتزامن ذلك مع طرح علماء اليمن صيغة لانتقال السلطة سلميا في البلاد خلال سنة.
وقال مصدر من التجمع اليمني للإصلاح إن وفدا من هيئة علماء اليمن برئاسة الشيخ عبد المجيد الزنداني التقى مؤخرا المعارضة المنضوية تحت لواء "اللقاء المشترك" وتم "البحث في إجراءات لانتقال السلطة سلميا في غضون عام".
وقال رئيس أحزاب اللقاء محمد عبد الملك المتوكل إن المبادرة التي تقدم بها العلماء أفضت إلى عدة نقاط أبرزها أن يتم انتقال السلطة في اليمن بصورة سلسة خلال عام.
وأوضح المتوكل أن النقاط تقضي بضمان حرية التظاهر والاعتصام لجميع اليمنيين بشكل سلمي، وتشكيل لجنة تحقيق في اعتداءات طالت متظاهرين في عموم المدن اليمنية ومحاسبة المسؤولين عنها وتقديمهم للمحاكمة وتعويض أسرهم, ومعالجة الجرحى على حساب الخزينة العامة.
وأضاف أن الشروط تقضي أيضا الانتقال السلمي والسلس للسلطة حسب تعهدات صالح في البرلمان اليمني يوم ٢ فبراير/شباط الماضي.
وتتضمن الشروط عدم التمديد والتوريث وترشيح صالح نفسه في الانتخابات القادمة، ووضع برنامج زمني لتنفيذ الخطوات الضرورية بما لا يتعدى نهاية العام الجاري، إضافة إلى التواصل مع جميع القوى السياسية في الداخل والخارج بدون استثناء لاستكمال النقاش.
من جانبه رحب عبد الحفيظ النهاري نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام الحاكم بفتح آفاق الحوار مع الجميع دون تحفظ، وقال "مبدئيا يفترض أن ينتقل هذا الرد عبر العلماء إلى الرئيس وليس عبر الإعلام، ومن غير الحصيف أن نصدر حكما مستعجلا على النقاط المقترحة".
من جهته دعا الرجل الثاني في قيادة الحراك اليمني الجنوبي مناصري الحراك إلى الالتحام بالمظاهرات المطالبة برحيل صالح، مقدما بذلك -مرحليا على الأقل- مطلب إسقاط النظام على "فك الارتباط" مع الشمال.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك عبد الله حسن الناخبي "يجب على أنصار الحراك الالتحام بالمظاهرات المطالبة بإسقاط النظام وعدم رفع الشعارات التي تدعو لفك الارتباط، كون النظام سيجد مبررا لتحريك القوات المسلحة لقمعها".