الديوانية / بشار الشموسي
حضر حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي أمام جمعة الديوانية ورئيس الشورى المركزية لتيار شهيد المحراب في المحافظة الى مبنى اذاعة الديوانية (f.m) . للمشاركة في برنامجه الاسبوعي الاذاعي ( لقاء خاص ) . وفي بداية اللقاء قدم سماحته احر التعازي والمواساة الى امام العصر والزمان (عج) . ومراجع الدين العظام والامة الاسلامية جمعاء والشعب العراقي المظلوم بالذكرى السنوية لرحيل امام الطائفة الامام السيد محسن الحكيم (قدس) . وكذا الذكرى السنوية لاستشهاد الكوكبة الاولى من آل الحكيم على يد الطاغية المقبور صدام .
مبيناً انه علينا ان نقف عند هؤلاء العظماء ونفتخر بهم لاننا نمتلك عامل القوة وقيادة شرعية فيها العديد من الميزات التي ميزتها عن باقي القيادات لانهم يمثلون الامتداد لاهل بيت النبوة (ع) . والعلماء هم ورثة الانبياء . مبيناً ما قدمته المرجعية من تضحيات جسام لاجل الاسلام وان هذه المرجعية تمتد لالف عام وعلى الامة ان تعرف من هي قياداتها الشرعية الحقيقية ودور المرجعية والعلماء وما قمته من مكاسب وانجازات حققته للامة وللاسلام . فللمرجعية مواقف وقد حفظت لنا القيم والاخلاق والعزة والكرامة . ودافعت دفاع مرير من اجل الحفاظ على هذه امور وهناك شواهد عديدة ومصاديق كثيرة وابرزها هو الامام الحكيم (قدس) . حيث تصدى لقيادة الامة بعد السيد ابو الحسن الاصفهاني واستطاع ان يجدد . كما دعا سماحته المؤمنين ممن عاشوا زمن هذه الشخصية ان يحيوا ذكرى رحيله ومسؤوليتهم هي ان يذكروا بالتاريخ ويفهموا الشباب التاريخ الحقيقي للمرجعيات .
كما تحدث سماحته نبذة عن حياة الامام الراحل (قدس) . وما قدمه للاسلام والمذاهب في التقريب بين المذاهب وحف الوحدة والالفة وقد كان له دور كبير في نشر الثقافة الاسلامية من خلال المعتمدين وفتح المدارس والمكتبات وعندما ناتي نجد ان هناك بصمات لمرجعية الامام الحكيم (قدس) . مازالت الى الان في محافظات العراق واقضيته ونواحيه مثل المساجد والحسينيات والمكتبات العامة وقد وسع الحوزة العلمية في النجف الاشرف كما كانت له بصمات في الكثير من البلدان .
متناولاً سماحته الى التاثير الكبير على المستوى السياسي من قبل مرجعية الامام السيد محسن الحكيم (قدس) . مستذكراً سماحته موقف المرجعية تجاه الاكراد وتحريم قتالهم بعدما افتى مفتي الازهر بقتالهم وهذا كان صفعة كبيرة على المستوى السياسي ، هذا كما استذكر سماحته مواقفه مع البعثيين الوقوف بوجههم وما يتعلق بحقوق الناس والمجتمع .
كما دعا سماحته العشائر العراقية للعودة الى توثيق العلاقة بين مرجعيتها وقيادتها كما كانت العشائر تعاهد الامام الحكيم سابقاً وتقف معه وكانت اليد الضاربة له .لان النظام البعثي كانت له اهداف ثلاثة بارزة ومن ظمنها ضرب العشائر والمرجعية والشعائر الحسينية حتى كان للامام الحكيم (قدس) . موقف حازم ضد البعثيين .
كما استذكر سماحته ايضاً موقف آل الحكيم والشهداء الذين اعطوا دمائهم من اجل الاسلام ومن اجل المجتمع ، هذه الكوكبة الطاهرة من الاسرة العلوية العراقية المعروفة التي اعطت ما اعطت للاسلام ولم تبخل بارواحها وهم (٦٨) . شهيد اعطت هذه الاسرة دفاعاً عن الحق ودفاعاً عن العقيدة . وعلينا جميعاً ان نتعرف اكثر على تاريخ علمائنا ومراجعنا وادوارهم وما قدموه من اجل احقاق الحق ونصرة المظلومين والمستضعفين والدفاع عن حقوق المجتمع .