وشكل الاف المتظاهرين سياجا بشريا اغلقوا به بوابات البرلمان لمنع دخول اعضاء مجلس الشورى لعقد جلسة اعتيادية.
في هذه الاثناء اصيب ستة مواطنين بحرينيين وصفت حالتهم بالخطرة بعد تعرضهم لاعتداءات من قبل بلطجية النظام يحملون اسلحة بيضاء خلال الليل الفائت.
ووقعت الاعتداءات اثناء تجمع العشرات من مؤيدي النظام في منطقة المحرق يحملون سيوفا واسلحة بيضاء ويدعون لمواجهة المعتصمين المطالبين باسقاط الحكومة في ميدان اللؤلؤة.
ويوم امس الاثنين تعمدت امراة موالية للسلطات في البحرين، دهس مواطن بسيارتها بينما كان يشارك المعتصمين امام المرفا المالي بالمنامة.
وتقول المعارضة البحرينية ان هذا التصعيد جاء بعد خطاب اطلقه احد شيوخ التيار السلفي قبل ايام دعا فيه لتشكيل ميليشيات مسلحة ضد الاحتجاجات الشعبية.
هذا واعلن التحالف من اجل الجمهورية الذي يضم ثلاثة احزاب بحرينية معارضة، تصعيد سقف مطالبه بالدعوة الى اسقاط النظام الملكي.
وقد اعلن التحالف الذي يضم كلا من تيار الوفاء الاسلامي وحركتي حق واحرار البحرين، تبنيه خيار اسقاط النظام الملكي القائم واقامة نظام جمهوري ديمقراطي.
وشدد على التمسك بالخيار الثوري لانجازه بارادة شعبية وبالاساليب السلمية للثورة ضمن منهج المقاومة المدنية والعصيان المدني.
كما اكد التحالف تعاونه بشكل وثيق مع جميع الجهات والشخصيات حتى تحقيق المطالب الشعبية.
ويوم امس الاثنين تعمدت امراة موالية للسلطات في البحرين، دهس مواطن بسيارتها بينما كان يشارك المعتصمين امام المرفا المالي بالمنامة.
من جانب اخر، بعث شباب الرابع عشر من فبراير في البحرين رسالة مفتوحة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، يطالبون فيها باتخاذ موقف من المجازر التي ترتكبها السلطات مع المحتجين.
وقال الشباب ان المرتزقة الاجانب وبايعاز من الحكومة البحرينية يهاجمون المتظاهرين العزل، ما اسفر عن استشهاد واصابة العديد منهم بينهم نساء واطفال.
واضافت الرسالة ان الملك حمد اعطى الضوء الاخضر للمتجنسين والمتطرفين لقتل ومهاجمة البحرينيين اذا انهار نظامه.
وطالبت الامم المتحدة بارسال قوات حفظ سلام دولية لحماية المحتجين واحالة النظام البحريني المسؤول عن مذبحة ميدان اللؤلؤة الى العدالة الدولية.
من جهة اخرى، طالب مواطنون بحرينيون خلال مشاركتهم في اعتصام امام السفارة الاميركية في المنامة للمطالبة باسقاط النظام، طالبوا الادارة الاميركية بالكف عن دعم الحكومة في بلدهم.
واكد المحتجون ان على واشنطن التخلي عن دعم الانظمة الديكتاتورية.
هذا وحذر الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى ال خليفة ولي عهد البحرين جميع الاطراف من تصعيد الاحتجاجات ودعا الى التحلي بالصبر قبل اجراء حوار وطني في المملكة.
وكان ولي العهد البحريني قد اعلن انه سيقود حوارا مع المعارضة وقال للتليفزيون الحكومي انه سيسمح باستمرار الاحتجاجات الا انه يتعين ان تظل سلمية.
وعبر الشيخ سلمان عن امله ان يتحلى الجميع بالشجاعة والصبر والتفاؤل بدافع الانخراط بفاعلية في الحوار.
وشهدت البحرين اسوا اضطرابات منذ تسعينيات القرن الماضي اذ استشهد سبعة اشخاص الشهر الماضي في رد قاس من قوات الامن على الاحتجاجات.
وابدت جماعات المعارضة البحرينية استعدادها الاسبوع الماضي للمشاركة في الحوار مع الحكومة دون شروط مسبقة الا انها بعثت برسالة الى ولي العهد البحريني قائلة انها تطالب بتشكيل حكومة جديدة ووضع دستور جديد.
وتطالب ست جماعات سياسية على راسها جمعية الوفاق الاسلامية باستقالة الحكومة ووضع دستور جديد للبلاد يقضي بتشكيل حكومة منتخبة مع اجراء تحقيق في ممارسات قوات الامن.
وتطالب المعارضة ايضا بتوفير ضمانات تكفل استمرار الاحتجاجات السلمية مع ضرورة ان تقوم وسائل الاعلام الرسمية بتغطية مكثفة لهذه الاحتجاجات.